أثار مقتل ضابط كبير بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في منزله بإحدى ضواحي طهران قبل أسبوع تقارير متضاربة عن سقوطه من شرفة أو انتحاره أو اغتياله.
وتوفي العقيد علي إسماعيل زاده، بعد حوالي أسبوع من اغتيال ضابط آخر رفيع المستوى في نفس الوحدة، العقيد حسن صياد خدائي، في إطلاق نار من سيارة في طهران.
كلا الضابطين كانا عضوين رفيعي المستوى في مفرزة سرية للنخبة من الحرس الثوري، الوحدة 840، التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها مكلفة باغتيال الأجانب في الخارج.
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل العقيد خدائي، نائب قائد الوحدة، وأبلغت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين أنها وراء عملية اغتياله، بحسب مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات.
لكن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبيرين قالا اليوم السبت لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن إسرائيل لم تقتل العقيد إسماعيل زاده.
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علنا لوسائل الإعلام.
وقالت الصحيفة إن الروايات المتضاربة التي نُشرت في اليومين الماضيين في وسائل الإعلام الإيرانية تزيد الشكوك حول وفاة إسماعيل زاده، وسط أنباء عن أن الحرس الثوري قرر قتله بعد الاشتباه في تسريب معلومات أدت إلى اغتيال صياد خدائي.
ويوم أمس (الخميس)، نقلت صحيفة “إيران إنترناشونال”، عن مصادر مطلعة قولها، إن الحادث وقع يوم الاثنين الماضي، وسقط فيه العقيد علي إسماعيل زاده. فيما لم تعلق السلطات الإيرانية بشكل رسمي على الحادث.
وذكرت المصادر للصحيفة أن إسماعيل زاده هو أحد قادة الوحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو شخص مقرب من العقيد حسن صياد خدائي الذي قتل في وقت سابق من الشهر الماضي.
وأضافت المصادر أن القتيل سقط من فوق سطح منزله في منطقة جهان ناما في كرج، وأنه نقل إلى المستشفى على الفور، لكن الأطباء أصدروا شهادة بوفاته بعد الفحص.
وذكر مسؤولون في الحرس الثوري أنه أنهى حياته بسبب مشاكل نفسية ناجمة عن انفصاله عن زوجته، وأكدوا أنه ترك رسالة تفيد بهذا، بحسب ما نقلته المصادر للصحيفة.