نقل موقع “إن بي سي” عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن إسرائيل وافقت على تعيين مناطق آمنة كبيرة في جنوبي قطاع غزة، مع توسع عملياتها العسكرية. ويأتي الاتفاق بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن الثالثة إلى المنطقة، والرابعة إلى إسرائيل، منذ هجوم 7 أكتوبر.
وقال المسؤول إن بلينكن طرح في كل رحلة من رحلاته إلى إسرائيل سؤالا محددا. أولا: المساعدات الإنسانية إلى غزة، ثم وقف القتال، والآن يريد خطة لتقليل معاناة المدنيين في جنوب غزة مع توسع العمليات العسكرية. في البداية، رفضت إسرائيل الطلبين الأولين، لكنها كانت أكثر قابلية هذه المرة، وكانت تعمل بالفعل على وضع خطة.
وأضاف المسؤول، بحسب الموقع، إن المناطق الآمنة المطلوبة أكبر بكثير مما تمت مناقشته في البداية، وأن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى العمل. وقال إنه بموجب الاتفاق، سيتعين على بعض الأشخاص مغادرة منازلهم، مضيفا أن تلك المناطق قد تظل محور عمليات “مكافحة الإرهاب المستهدفة”.
وقال بلينكن، أمس، قبل وقت قصير من مغادرته المنطقة إن “إسرائيل مضت جزئيا في ذلك، بما يشمل إرسال معلومات توضح أين يمكن أن يكون الناس في تلك المناطق”، وأضاف أن الولايات المتحدة “ستنظر في ذلك للمضي قدما. إنه مهم جدا جدا”.
والجمعة، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” جهودا أميركية لتجنب تكرار الفظائع التي شنتها إسرائيل في شمال قطاع غزة، مع استئناف الحرب وإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي نيته توسيع عملياته في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير، فإن مناقشات جرت بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، لتجنب تهجير الفلسطينيين ولتقليل عدد الضحايا المدنيين، وركزت على إنشاء ما يسمى “مناطق عدم الاشتباك”، لإيواء سكان غزة في الجنوب، مع التزام إسرائيل بعدم القيام بأي عملية جوية أو برية في هذه المناطق.
وقالت الصحيفة إن هذه المناطق ستكون في مرافق تابعة للأمم المتحدة ومناطق مجاورة لها، ويجري فيها تسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن عمليات جيش الاحتلال في الجنوب ستكون أكثر دقة.