كشف بيان نشره موقع فيسبوك، ونقلته مجلة (israeldefense) المتخصصة بالشؤون الاستخبارية والعسكرية هذا الأسبوع، أن شركة علاقات عامة إسرائيلية أدارت حملات إعلامية سياسية في فضاء فيسبوك ضد حركة حماس في قطاع غزة، ولصالح جهات حكومية وسياسية في دولتي نجيريا وأنغولا في القارة الإفريقية، في نطاق بلغت تكلفته 12 ألف دولار.
وجاء في بيان فيسبوك: “حذفنا 259 حسابًا، و42 صفحة، وتسع مجموعات في فيسبوك، إضافة إلى 107 حسابات على انستغرام، لانتهاكها سياستنا، وبسبب السلوك الزائف المنسق (..) وقد أزلنا هذه الشبكة الاحتيالية قبل أن تتمكن من بناء قاعدة جماهيرية من المتابعين”.
وأوضح الموقع، نقلاً عن فيسبوك، أن بعض الأشخاص الذين أداروا هذه الحسابات والصفحات انتحلوا هوية صحافيين محليين مستقلين، ومعظم الحسابات استخدمت صور شخصية مأخوذة من مواقع أخرى على الانترنت، بينما استخدم بعضهم صورًا تم إنشاؤها عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف، أن جزءًا من عمل هذه الشبكات هو تقديم خدمات لشراء إعجابات وهمية، في محاولة لجعل المحتوى أكثر شعبة مما كانت عليه، مستخدمة اللغات الإنجليزية والعربية والبرتغالية، مبينًا أن اهتمام نشاطها تمحور حول الأخبار والأحداث الجارية في فلسطين ونيجيريا وأنغولا، فكانوا يهاجمون حماس، ويقدمون ملاحظات وتعليقات إيجابية وثناءً على حكومة أنغولا ومرشحين سياسيين في نيجيريا.
وأكد فيسبوك، أن جهوده أثمرت عن اكتشاف “سلاسل من النشاطات الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي، كل سلسلة كانت متخصصة بدولة معينة، وقد انتحلت أسماء مؤسسات إعلامية وجهات متواجدة على شبكة الانترنت، وفي حالات أخرى قدمت نفسها بأسماء منظمات غير حكومية زائفة، في محاولة لتكوين انطباع أنها حسابات شرعية على نحو مقنع للباحثين والمنصات الإعلامية.