تظاهر إسرائيليون، الأربعاء، للمطالبة بإبرام صفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، فيما تجمع آخرون في الطريق المؤدي إلى معبر “كرم أبو سالم” احتجاجا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع .
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري: “تظاهرت مجموعات نسائية للمطالبة بصفقة فورية لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة”.
وأضاف: “تم إغلاق عدد من تقاطعات الطرق والشوارع في جميع أنحاء البلاد كجزء من يوم الاحتجاج”.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال، الاثنين، إن هناك عرضا إسرائيليا لعقد صفقة محتملة، دون الكشف عن تفاصيلها.
وادعت وسائل إعلام دولية أن “حركة حماس وإسرائيل وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليين بفلسطينيين، خلال هدنة تستمر شهرا”.
فيما نفى مصدر فلسطيني في حديث للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، الأربعاء، “التوصل لأي اتفاق مبدئي أو نهائي بشأن تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار في غزة”، بين الطرفين مؤكداً بالوقت ذاته، أن المباحثات مازالت متواصلة.
ومن جانب آخر تظاهر عشرات الإسرائيليين في الطريق المؤدي إلى معبر “كرم أبو سالم” (جنوب إسرائيل) للمطالبة بعدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال “تايمز أوف إسرائيل”: “احتج عشرات الإسرائيليين على موافقة سلطات بلادهم على دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعبر المذكور”.
وأضاف: “لوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية أمام الشاحنات ورددوا شعارات ضد مساعدة العدو” (في إشارة لحماس).
وتسمح إسرائيل بدخول كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية تم إرسالها في الأسابيع الأخيرة من مصر إلى غزة، حيث يتم فحصها من قبل الأمن الإسرائيلي.
وتطالب العديد من الدول والمنظمات الدولية بزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع حيث يعيش الفلسطينيون ظروف صعبة للغاية جراء الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وخلفت حتى الأربعاء “25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية.