إشادة عالمية بجهود المملكة في تعزيز الاستدامة والابتكار

اختتمت الثلاثاء أعمال المُنتدى السعودي الثاني للثورة الصناعية الرابعة، الذي نظمه مركز الثورة الصناعية الرابعة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في كلمته خلال جلسات المنتدى، استمرار الوزارة ومنظومة الصناعة في المملكة على تشجيع الصناعة القائمة على البحث والتطوير والابتكار، والعمل على إيجاد المبادرات والأنظمة والبرامج التي تسهم في جذب المستثمرين ونقل وتوطين التقنية، مشيراً إلى أن قطاع صناعة السيارات والنهضة التي يشهدها خلال الفترة الحالية هو أحد النماذج التي تؤكد على تحول القطاع الصناعي في المملكة.

وأضاف معاليه أن المملكة تتمتع بوضع جيد لتسريع اعتماد الابتكار والتقنية المُتقدمة في الصناعة الوطنية، نظراً لبُنيتها التحتية المُتقدمة، ونظامها التعليمي القوي، إلى جانب تركيبتها السكانية التي يغلبُ عليها الشباب، ورؤيتها الطموحة.

نمو البنية الرقمية

من جانبه، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة الدكتور منير الدسوقي؛ في كلمته خلال الافتتاح، أن الثورة الصناعية الرابعة ليست مجرد مصطلح وإنما مزيج من المجالات الرقمية والمادية والحيوية.

وأكد أن ما حدث في ثورة «ChatGPT» تذكير للعالم بالفرص والتهديدات التي تشكل علامة فارقة ونقطة تحول للبشرية، مبينا أن المملكة في ظل رؤيتها الطموحة في قلب هذا التحول، ونعمل على مواءمته مع رؤية 2030 من خلال التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، مضيفا أن النمو في البنية التحتية الرقمية، والإنفاق على البحث والتطوير أسهما في رفع مستوى المملكة إلى 19 نقطة في تصنيف الحكومة الرقمية للأمم المتحدة، مضيفا أن مواجهة التحدّيات التي يحدثها الابتكار مسؤولية مُشتركة بين القطاعات العامة والخاصة.

تمكين الابتكار

بدوره، أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ براندي، بجهود السعودية في تعزيز التنمية المُستدامة والابتكار التقني، مؤكدًا أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير السياسات التي تُمكن الابتكار من الازدهار وتعظم الفوائد وتُقلل المخاطر، منوها بدور مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة كمنصة عالمية لتمكين الشركات الناشئة وصانعي السياسات من تطوير معايير للسياسة المرنة لجعل التقنيات تعمل لصالح البشرية.