إشادة فلسطينية بموقف صحيفة القبس الكويتية الرافض للتطبيع

أشاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، بموقف صحيفة القبس الكويتية الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بإيقاف أحد كُتاب الرأي لديها، بعد مناداته بالتطبيع مع إسرائيل على حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت “القبس” عبر حسابها في تويتر فجر الأحد، تغريدة أكدت فيها على “موقفها الثابت والراسخ تجاه جرائم #العدو_الصهيوني البائس، ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية الباسلة”، وأعلنت إيقاف أحد كتاب الرأي الذين قالت إنهم ينادون بـ “التطبيع مع العدو الصهيوني، على حساباته الخاصة بوسائل التواصل”.

ولم تكشف الصحيفة هوية الكاتب الذي تم إيقافه، غير أن مغردين تناقلوا تغريدة للكويتي جاسم الجريّد تنادي بالتطبيع، مُرحِّبًا بخطوة قدوم الإسرائيليين إلى السعودية. وكتب الجريّد في تغريدة نشرها قبل نحو أسبوع، أنه يتطلع لاستقبال المحلل الإسرائيلي إيدي كوهين في الكويت قريبًا.ويأتي هذا الموقف للقبس اليوم، بعد أن اختارت الصحيفة الكويتية نهاية العام الماضي، الشعب الفلسطيني “البطل” ليكون شخصية 2021، مشيرة إلى أنه ضرب أمثلة كثيرة في الدفاع عن أرضه وحقّه التاريخي في دولته. وعددت الصحيفة في عددها آنذاك، مشاهد البطولة التي قدمها الفلسطينيون في مواجهة آلة الاحتلال خلال العام 2021، لتأكيد أحقيته في حصد لقب “شخصية العام”.

وفي أيار 2021، اكتفت “القبس” على صدر غلافها بكلمة “قُدسنا” فوق مسجد قبة الصخرة، وفي خلفها شاب فلسطيني يرفع علم بلاده عاليًا.

وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن تقديره العميق لموقف صحيفة القبس الكويتية ومواقف القيادة الشعب الكويتي الأصيل الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجددًا دعوته لوسائل الإعلام العربية بضرورة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وفضح جرائمه بحق شعبنا، والإنسانية، مؤكدًا إدانته الشديدة لأي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي مع كيان الفصل العنصري الذي يستبيح المقدسات الإسلامية صباح مساء.

وذكّر منتدى الإعلاميين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية، لاسيما خلال عدوانه الأخير في شهر أيار 2021 على قطاع غزة، إذ قتل الصحفي يوسف أبو حسين المذيع بإذاعة صوت الأقصى المحلية، ودمر مقار أكثر من 50 مؤسسة إعلامية محلية وعربية ودولية، فضلاً عن اعتقاله أكثر من 20 صحفيًا.