وقال، في حديث خاص، إنه تم خلال الأسبوع الماضي عقد اللجنة التحضيرية بنادي المعلمين في صنعاء، وذلك بعد سلسلة اجتماعات متواصلة، بالإضافة للتواصل المباشر مع آلاف من التربويين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الميدان، لمناقشة الوسيلة الأفضل والأسرع للحصول على الراتب الذي يعد حقهم الشرعي والقانوني المنقطع منذ ثماني سنوات.
صبر بلا نهاية
بيّن المصدر أن التربويين صبروا لوقت طويل جدا، وأنه وصل الحال لوضع لا يمكن السكوت عليه، ولا يخفى على أحد، وكانوا ينتظرون من القيادات الحوثية أن تستجيب لطلباتهم، بعد أن زاد ضغطهم عليها، وارتفع صوتهم عاليا، ووصل لكل مكان، ولكن لجأت قيادات الحوثيين للخدعة السنوية (الحافز)، والوعود الوهمية، لتنتهي بالتجاهل التام للمطالبات، وذلك في الوقت الذي تصرف فيه مبالغ مهولة للمجلس السياسي والوزراء والنواب والشورى.. إلخ.
وأضاف المصدر أن وعودهم الخادعة لم تحترم وتقدر صبر التربويين والتربويات طول ثماني سنوات، ولم تقدر وقوفهم صفا، بل ضربت بكل ذلك عرض الحائط في الوقت الذي ينتظر فيه منها صدور قرار يُنهي هذه المعاناة.
مطالب واضحة
أصدر التربويون بيانا يظهر مطالبهم، وهي كالتالي:
1: صرف الرواتب شهريا وكاملة، وبلا أى انقطاع، ولا يمكن غير ذلك من بداية هذا الشهر لكل موظفي التعليم العام، من إداريين وموجهين ومعلمين وحراس وفراشين، ولا يستثنى أحد.
2: صرف جميع الرواتب المتأخرة عن طريق جدولتها، ووضع آلية مناسبة لذلك، وبما يضمن عدم ضياع أي راتب سابق.
كما بيّن المصدر أنه بعد استمرار التجاهل من القيادات الحوثيين، ظهر إعلان آخر من نادي المعلمين، جاء فيه الآتي:
– الإضراب الكامل والشامل ابتداءً من يوم السبت القادم 4 محرم 1445، الموافق 22 / 7 / 2023.
– دعوة كل التربويين والتربويات إلى الالتزام بالإضراب، ورص الصفوف والثبات، لكي يحصلوا على حقوقهم.
– دعوة كل الكيانات النقابية ونقابات المحامين والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع النادي، حتى تحقيق مطالبهم.
وأكد أن هذا البيان بالإجماع صادر عن اللجنة التحضيرية بنادي المعلمين.
لم يتم صرف رواتب التربويين في اليمن منذ 8 سنوات.
يتجاهل الحوثي كل المطالبات، ويعد بلا تنفيذ.
اشتد غضب المعلمين، وبدأت الاحتجاجات الاعتراضية.