في ظل الأزمة السياسية الداخلية على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء، تتوقع الحكومة الإسرائيلية احتجاجات واسعة خلال يوم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى، الثلاثاء المقبل، من خلال معارضة مشاركة سياسيين في المراسم التي تجري في المقابر العسكرية.
كما يتوقع اندلاع احتجاجات خلال مراسم إضاءة الشعلة بمناسبة “يوم الاستقلال”، مساء اليوم نفسه. وأوعزت الوزيرة المسؤولة عن هذه المراسم، ميري ريغف، ببث تسجيل لتدريب على هذه المراسم بدلا من بث حي مباشر في حال جرت الاحتجاجات.
وأعلن وزير الأمن، يوآف غالانت، أمس الثلاثاء، أن على الوزراء وأعضاء الكنيست الذين سيشاركون في المراسم في المقابر العسكرية أن ينسقوا ذلك مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فيما يتحسبون في الجيش الإسرائيلي من أحداث عنف في المقابر.
وعقد ضباط في الجيش لقاءات مع ممثلي عائلات الجنود القتلى، في الأيام الأخيرة، في محاولة لخفض مستوى التوتر، لكن هؤلاء الضباط حذروا من أن احتمالات تشويش إحياء الذكرى مرتفعة جدا، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.
وعلى إثر ذلك، تستعد وحدة حراسة الوزراء في مكتب رئيس الحكومة والشرطة لمرافقة الوزراء وأعضاء الكنيست في هذه المراسم. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الحكومة قوله إنه “إذا حضر رئيس الحكومة إلى جبل هرتسل (المقبرة العسكرية في القدس)، وسيحضر، فإن جميع الوزراء سيحضرون”.وتعالت خلال لقاءات ضباط الجيش مع عائلات الجنود القتلى مخاوف من حدوث مشادات بين العائلات أنفسها وهتافات ضد سياسيين وكذلك من إلقاء البيض باتجاه السياسيين. وقال ممثلو العائلات إنهم غير مسؤولين عن تصرف جميع الذين سيتواجدون في المقابر، وأشاروا إلى وجود خلافات عميقة حول الموضوع في صفوف العائلات نفسها.
وامتنعت حركة الاحتجاجات ضد الخطة القضائية عن الدعوة لتنظيم مظاهرات في يوم الذكرى، وأنهم لن يعلنوا عن مظاهرات ستنظم في اليوم نفسه. وأفادت “هآرتس” بأنه ستجري في ذلك اليوم “احتجاجات هادئة” ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء. وقرر منظمو الاحتجاجات مغادرة المقابر عندما يحضر إليها سياسيون من الحكومة.