وقد انطلقت “تمالا” بالشراكة مع شركة إثمار الريادة الإدارية، ومؤسسة غروس الخيرية، وعدد من الجهات والأهالي في منطقة وجهات البحر الأحمر بمحافظات الوجه وأملج وضباء شمال غرب السعودية.
وتهدف “تمالا” – بمقرها في محافظة الوجه – لتحقيق نهضة زراعية نوعية في منطقة تبوك من خلال تطوير جودة المنتجات الزراعية، وتوفير خدمات الإرشاد والتوعية الزراعية للتحول إلى تقنيات الزراعة الحديثة، بدلاً من الأنماط التقليدية، وتوفير المستلزمات الزراعية للمزارعين وفق أحدث المعايير، والتي تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وجودة حياة المزارعين.
وترتكز “تمالا” على تحقيق إستراتيجية طَموحة، تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك بتحقيق قيمة مضافة للقطاع الزراعي في المملكة، عبر توفير المحاصيل الزراعية وتسويقها على نطاق واسع، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة من خلال تحقيق استقرار في أسعار المنتجات الغذائية، ودعم اقتصاد التنمية الريفية، وتوفير العديد من محفزات الإنتاج والمواد الخام المغذية لأكثر من 1,000 مصنع يعمل في مجالات الأغذية والمشروبات، وهو ما يعادل 14% من عدد مصانع المملكة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “البحر الأحمر الدولية” جون باغانو بأن “تمالا” الطَّموحة، استُحدثت لدعم مُزارعي منطقة تبوك بشكل خاص، وتعزيز المحتوى المحلي من خلال توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية للوجهات السياحية التي تطوِّرها “البحر الأحمر الدولية” من المزارع المحيطة بها لتحقق التوجهات في تقليل أثر الانبعاثات الكربونية الناتج عن العمليات اللوجستية لنقل المحاصيل الزراعية من الخارج
وقال ” إن الزراعة في المملكة ازدهرت بشكل كبير، متأثرة بالدعم الحكومي للقطاع الزراعي، وتمتاز منطقة تبوك على وجه الخصوص بزراعة الحمضيات والمانجو والفواكه بأنواعها، وهذه ثروة وطنية ستعمل “تمالا” على استثمارها وتنميتها ودعمها بكل الوسائل الممكنة، لتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية في هذا القطاع الحيوي .
فيما أكد رئيس مجلس إدارة “تمالا” الدكتور عبدالله الدبيخي، بأنَّ التعاونية ستشكل نقلة نوعية بتحقيق نتائج ملموسة تدعم قطاع الزراعة السعودي، وقال: “لقد عملنا خلال الفترة الماضية على وضع خطة إستراتيجية متكاملة، استندت على النُظم البيئية للمنطقة، والموارد الطبيعية والبشرية، كما رصدنا جميع التحديات والجوانب المؤثرة على تنمية القطاع الزراعي في منطقة تبوك”.
وأضاف بأن فرص نجاح إستراتيجية “تمالا” كبيرة، بإستفادة أكثر من 3,000 مزرعة من خدمات التعاونية، نظراً للتفاعل الكبير الذي لمسناه من “البحر الأحمر الدولية” والشركاء المؤسسين .
وأشار إلى وجود فرصة ذهبية أمام “تمالا” فرصة تتركز في جانبين هما: حاجة الوجهات السياحية إلى المنتجات الزراعية المستدامة من إنتاج المنطقة، والجانب الآخر هو تلبية حاجة المزارعين في تحقيق أفضل العوائد من منتجاتهم النوعية، وهاتين الفرصتين ستحقق النجاح لنموذج عمل التعاونية .