وخلال حفل تدشين الحملة، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن هذه المبادرات تأتي للحفاظ على استدامة البنية التحتية لبلادنا وتوفير شبكات طرقية ذات مستوى عالي من الكفاءة وصولًا لاستمرارية ريادة المملكة عالميًا في ترابط شبكة الطرق، والوصول للمرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030م، تحقيقًا للمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وأشار المهندس الجاسر، إلى أن النجاحات التي تحققت في النسخة الأولى من الحملة كانت دافع رئيس لإطلاق النسخة الثانية لرفع كفاءة شبكة الطرق وتحديث خرائط البيانات الرقمية لأصول البنية التحتية للشبكات الطرقية ودعم عمليات المعالجة وتسهيل حركة التنقل، وتطوير المشهد البصري، وتحسين الخدمات المقدمة بما يسهم في رفع مؤشر جودة الحياة لمستخدمي الشبكة.
وبين الجاسر، أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية قامت في النسخة الأولى من الحملة بإجراء حزمة كبرى الفحوصات الميدانية لشبكات الطرق تجاوزت 4300 فحص، في 13 منطقة، كما تلقّت الوزارة في الحملة السابقة وعبر عددًا من البرامج والمبادرات أكثر من 40 ألف ملاحظة من مختلف مناطق المملكة، وتم معالجة حوالي 98%، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في برامج المسح والتقييم وتعزيز كفاءة الشبكة وتحسين المشهد البصري في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الشركاء كافة في هذا المجال.
وقد استخدمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في هذه الحملة عددًا من المعدات التقنية الحديثة والمركبات المتخصصة لتعزيز أسطولها المتخصص بأعمال المسح والتقييم، الذي يعمل على فحص حالة الطرق ومعرفة مدى جودتها واحتياجاتها كما تضمنت المعدات المستخدمة عددًا من مركبات مسح أضرار الأسطح الأسفلتية، ومركبات قياس معامل الوعورة العالمي IRI، ومركبات التقييم الإنشائي لطبقات الرصف باستخدام الوزن الساقط (FWD)، وأجهزة قياس سماكة طبقات الرصف باستخدام تقنية الجيوريدار (GPR)، كما يشارك في الحملة أكثر من 600 موظف، و136 طالبًا جامعيًا، موزعين على 112 عقدًا، وستستمر الحملة حتى تاريخ 3 مارس 2022م.
ويمكن لجميع المواطنين المساهمة والمشاركة في الحملة، عبر رصد وتصوير الملاحظات أو التشوه البصري ورفعها عبر تطبيق 938، حيث تحرص وزارة النقل والخدمات اللوجستية على تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة وتنفيذ حملات دورية لمسح وتقييم جميع شبكات الطرق خارج النطاق العمراني بشكل مستمر بما يضمن سلامة مستخدميها، وتسهيل التنقل بين مناطق المملكة كافة وفق معايير طرقية آمنة ورفيعة تسهم في تعزيز جودة الحياة.