تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، عن ارتفاع طلب اتصالات المساعدة من الصدمة بنسبة 550%، منذ الإصابة المباشرة في مستوطنة “روحوفوت”.
أتى ذلك بعد أن تحدّث الإعلام الإسرائيلي، في وقتٍ سابق اليوم، عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين من جراء صليات صواريخ للمقاومة من غزة على مستوطنة “روحوفوت”.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي سقوط صاروخ قرب مبنى سبّب دماراً في مستوطنة “روحوفوت” بسبب رأسه الحربي الثقيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “ثقة حركة الجهاد الإسلامي بنفسها ستزداد بعد مقتل إسرائيلي”، بسبب رشقة صاروخية استهدفت مستوطنة “رحوفوت”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “الصاروخ، الذي أُطلق في اتجاه رحوفوت، مزوّد بتكنولوجيا عالية الدقة، ولم تستطع الدفاعات الجوية الإسرائيلية إسقاطه، حتى إنّه تخطّى منظومتي مقلاع داوود والقبة الحديدية”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن قائد الجبهة الداخلية بعد استهداف مستوطنة “رحوفوت”، أنّ “القبة الحديدية لا تؤمّن حماية كاملة”.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ حركة الجهاد الإسلامي أطلقت أكثر من 600 قذيفة صاروخية.
من جانبه، قال المراسل العسكري لـ”القناة الـ13″ الإسرائيلية، ألموغ بوكير|، تعقيباً على مشاهد الدمار في “رحوفوت”، إنّ “هذا ما كانت إسرائيل تخشاه”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ هناك أصواتاً من المعارضة تُطالب بوقف العملية العسكرية، ورئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يؤكد أنّه “آن الأوان لوقفها”.
من جانبه، علّق الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، على تغريدة لنتنياهو، كتب فيها “مستمرون”، عبر قوله: مستمرون لتحقيق ماذا؟ هل يمكن لأيّ شخص أن يخبرنا؟ ما هو الغرض من العملية في الوقت الحالي؟”.
وتابع قائلاً: “كما هي الحال مع كل عملية في غزة، منذ أن أصبح رئيساً للوزراء، لا يعرف نتنياهو متى يتوقف”. مشيراً إلى أنّ “إسرائيل الآن في مرحلة التشابك والحفر”.
وأضاف: “لقد تورطنا، كان من الصحيح الخروج من هذا الوضع أمس بصرف النظر عما تفعله حركة الجهاد”.
وقال موظف في بلدية “رحوفوت”: “رأيت مشاهد لا أرغب في أن يراها أحد. هناك فوضى عارمة، ودخان، وذعر شديد، وصراخٌ من كل منزل. رأيت مجموعة من الناس، لا أعرف من مات ومن بقي في قيد الحياة. أُصبت بقلقٍ شديد، وشعرت بأنني غير قادر على مساعدتهم بسبب الذعر”.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “التقدير هو أنّ الصليات المقبلة سوف تصل إلى المناطق الأكثر بعداً عن مستوطنات غلاف غزة”، مشيرة إلى أنّ “لا شيء يمنع أن تصل الصليات الصاروخية المقبلة إلى منطقة الوسط”.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ “جيش” الاحتلال أمر “بتجنيد احتياطيّ لمنسقي أمن البلدات في غلاف غزة حتى بعد 7 كلم عن الحدود”.
وأشارت “القناة الـ12” إلى أنّ “عدداً كبيراً من المستوطنين غادر منطقة الجنوب، واتجه نحو منطقة البحر الميت وإيلات، بسبب التوتر الأمني”.
وتسود حالة الرعب والهلع في صفوف المستوطنين خوفاً من صواريخ المقاومة. وأظهرت المشاهد هروب المراسلين الإسرائيلين عبر الهواء مباشرة، خلال تغطيتيهم الإخبارية، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية بتوقيت ” تاسعة البهاء”.
ومنذ يوم أمس، تتكرر هذه المشاهد، بحيث هرب مراسلو هيئة البث الإسرائيلية في أثناء إطلاق الرشقات الصاروخية من غزة.
وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية “ثأر الأحرار” على عملية ردّها على العدوان، الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم.