كتب الخبير بالشؤون الأمنية، أمير بار شالوم، مقالاً في صحيفة “زمان إسرائيل”، قال فيه إنّ “إسرائيل” تراقب المناورات العسكرية الواسعة التي تجريها إيران في الأيام الأخيرة على حدودها الطويلة مع أذربيجان “باهتمام كبير”، مشيراً إلى وجود “دوافع أخرى” لطهران -غير تلك المعلنة- خلف المناورة العسكرية.
وأضاف أنّ إيران “تدرك جيداً أنّه يمكن اختراقها من خلال الاستخبارات والعمليات في السياق الإسرائيلي. ويتجلى ذلك في اغتيال رئيس البرنامج النووي محسن فخري زاده، وإحضار الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران إلى إسرائيل، وسلسلة التفجيرات في مراكز تطوير المشروع النووي”، حسب قوله.
وأوضح الكاتب أنّ الإيرانيين “لديهم أساس واقعي” للاشتباه بأنشطة أذربيجان على طول الحدود البالغة 900 كلم بين البلدين، مذكراً بافتتاح شركة “Aeronautics” الإسرائيلية المصنّعة للطائرات المسيرة مصنعاً ضخماً على الأراضي الأذربيجانية.
وبرأي بار شالوم فإنّ وراء هذه المناورات العسكرية يوجد دافع اقتصادي آخر، فبعد سيطرة أذربيجان على ناغورنو كاراباخ “تعطلت وتقلصت شحنات النفط المستمرة إلى أرمينيا. وبحسب التقارير الواردة من إيران، بدأت السلطات الأذربيجانية مؤخراً في فرض ضرائب باهظة على هذه الناقلات، بل وأعادت بعضها إلى الأراضي الإيرانية”.
وتابع: “كان الأمل الإيراني أن تسمح أذربيجان، على الرغم من احتلال منطقة كاراباخ، بهذا الممر البري إلى أرمينيا، من الناحية العملية، في الوضع الذي نشأ، ليس لإيران حدود مباشرة مع أرمينيا التي استخفت مراراً وتكراراً بسياسة العقوبات العالمية وسمحت بعلاقات تجارية مع طهران”.
وقال الكاتب إنّ “إسرائيل في هذه المرحلة من التوتر تحافظ على مسافة آمنة، لكنها بالتأكيد تتابع التحركات الإيرانية”.