تطرقت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فور بدئه، قاطعةً بذلك برامجها لنقل لقطات مباشرة من الخطاب.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إنّ “كل الاشاعات السابقة عن وفاة نصر الله، وجميع التقارير على شبكات التواصل وأماكن أخرى، كانت غير صحيحة”.
وأضافت: “نضع هنا خيبة أمل أخرى على الطاولة.. ها هو نصر الله يلقي خطاباً هذا المساء”.
من جهته، قال معلّق الشؤون العربية في القناة حزي سمنتوف، إلى أنّ “نصر الله في بداية حديثه لم يتطرق لإسرائيل، بل تطرق إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو في بث مباشر من بيروت”.
ولفت سمنتوف إلى أنّ “نصر الله أكد أنه لا يوجد تدهور في وضعه الصحي”، موضحاً أن ما نشر هي “شائعات من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية والسعودية”.
وتابع: “السكتة الدماغية والتنفس على الأجهزة، كلها أخبار غير صحيحة”.
كذلك، قال مذيع القناة 12 الإسرائيلية: “(السيد) نصر الله شفي على ما يبدو من الأنفلونزا التي أصابته، وها هو يتحدث الآن مع بث مباشر، ونحن ننصت إليه، وسنعود للعناوين التي يتناولها في السياق”.
وفي السياق نفسه، كتب معلق الشؤون العربية في قناة “كان” روعي كايس في “تويتر”: “ما زال هناك أناس يأخذون أيوب قرا (عضو كنيست سابق) على محمل الجد”، معقباً بأنّ “نصر الله حي لكن لديه بحة بعض الشيء”.
إلى ذلك، تساءل معلق الشؤون العربية في موقع “يديعوت أحرونوت”، دانيال سلامة، مستهزئاً: “ماذا قلنا عن المشاكل التي يعاني منها نصر الله؟ غيبوبة؟ جرى تنويمه ويتنفس على الأجهزة ويعالج من قبل أطباء إيرانيين؟ مات؟ وأفاد مصدر لبناني موثوق بأنه أصيب بجلطة دماغية؟”.
وتابع: “نصر الله يتحدث الآن على الشاشة في تجمع لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال قاسم سليماني”.
كما سخر معلق الشؤون السياسية جاكي حوجي، في “تويتر”، قائلاً: “بعد أن شفي من السرطان، من النوبة القلبية، السكتة الدماغية وأيضاً من الإنفلونزا، كل ذلك في ثلاثة أيام، نصر الله يظهر مباشرةً في خطاب يتم بثه، ويقول فيه إن حكومة نتنياهو فاسدة ومتطرفة، وبالتالي فهي تقرّب إسرائيل من نهايتها”.
وكان نصر الله طمأن جمهوره، خلال كلمة في الذكرى الثالثة لاستشهاد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بعد ما تم تداوله في الإعلام الإسرائيلي والخليجي بشأن وضعه الصحي، مؤكداً أنه “لا داعٍ للقلق”.