كشف إعلام عبري، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيعلن في غضون أيام “هزيمة” لواء حركة “حماس” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما يعني “الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب”، بعدما كانت الأولى القصف من خارج القطاع والثانية التوغل البري فيه.
ورغم تحذيرات دولية من تداعيات العملية في رفح، أعلنت إسرائيل في 6 مايو/ أيار الماضي بدء مهاجمة المدينة، ما أثار موجة غضب وتنديدات عربية ودولية ومخاوف من وقوع مجازر بالمدينة التي كانت تكتظ بالنازحين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “تقدير الجيش هو أنه سيكون من الممكن خلال أيام قليلة الإعلان عن هزيمة لواء رفح، وفي الواقع يتم الانتهاء بشكل نهائي من المرحلة الشديدة من المناورة البرية في جميع أنحاء القطاع”.
وتابعت: “هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي سيتحوّل بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، وتقدّر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة (من الحرب)، سيُطلب منا ترك فرقتين في غزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المرحلة الثالثة من الحرب تعني الانتقال من القصف المكثف لقطاع غزة إلى القصف المستهدف المستند إلى معلومات استخبارية.
وزعمت الإذاعة أن “الفرقة 162 التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت 750 مسلحا فلسطينيا منذ بداية عمليتها في رفح”.
وقالت: “يقدّر الجيش الإسرائيلي أن آلاف المسلحين هربوا من رفح، فقط حوالي ربع المسلحين الذين كانوا في رفح قبل العملية بقوا في الميدان للقتال ضد الجيش الإسرائيلي، أما الباقون فقد فرّوا”.
وذكرت في هذا السياق أن الجيش لم يتمكن من القضاء على كتيبتي تل السلطان والشابورة التابعتين لحركة “حماس” في رفح.
ورغم حديثها عن إنهاء العملية العسكرية في رفح قريبا، فقد أشارت الإذاعة إلى أن الجيش “سيبقى لعدة أشهر في منطقة محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر”.
وقالت إذاعة الجيش: “العملية التي لن تنتهي قريبًا في رفح هي تدمير أنفاق التهريب على محور فيلادلفيا”.
وأضافت: “حتى بعد خروج القوات من رفح، هناك نية لبقاء القوات في محور فيلادلفيا والاستمرار في الاحتفاظ به حتى إشعار آخر”.
واستدركت: “يقدّر الجيش الإسرائيلي أن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى حتى يتم الكشف الكامل عن أنفاق التهريب إلى مصر وتدميرها”.