إعلام عبري: السنوار يتلاعب بأعصاب “إسرائيل”.. انتظار دولة كاملة لردّه إهانة

تناولت وسائل إعلام عبرية ما وصفته بـ”التصدع” داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب الصفقة الجاري تداولها بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرة أن زعيم حماس يحيى السنوار، يتلاعب بأعصاب “إسرائيل”.

قناة “أخبار 13” العبرية رصدت رفض عدد من الوزراء للصفقة، وقالت إنه في تزايد، ونقلت عن وزيرة الاستيطان أوريت ستروك من كتلة “الصهيونية الدينية” أن “الولايات المتحدة حدَّدت هدفًا، هو وقف القتال، وهذا هدف غير شرعي، إننا نُبعِد بأيدينا فرص إعادة المخطوفين”.

كما نقلت عن وزير الزراعة آفي ديختر (الليكود) أن زعيم حماس يحيى السنوار “يعلم تمام العلم ما الذي يدور في هذه الحكومة”.

في السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، أن ما يحدث حاليًا بشأن مفاوضات الصفقة يتجاوز كل منطق، وأن انتظار رد حماس يخضع للنقاش والتحليل لساعات طويلة داخل استوديوهات محطات التلفزة الإسرائيلية.

ورأت أن السنوار “يتلاعب بأعصاب المجتمع الإسرائيلي، على الرغم من أنه في وضع أسوأ مما يبديه”. وفق زعهما

وفي السياق، قال عضو لجنة الخارجية والدستور في الكنيست الإسرائيلي وعضو حزب الليكود داني دانون :”انتظار دولة كاملة لردّ السنوار “إهانة”.

وأضاف: “ان الوضع الذي تجلس فيه دولة بأكملها وتنتظر رد السنوار، يثبت فقط مدى بعدنا عن الحل في غزة، إذا استخدمنا القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي، فسيكون السنوار هو من يتوسل للتوصل إلى صفقة.

من جهتها، أكدت قناة “الأخبار 12” العبرية، في تقرير لها أمس، أن أغلب الوزراء في الحكومة الإسرائيلية أعربوا عن رفضهم لبنود صفقة الأسرى التي يجري التفاوض بشأنها، لا سيما أعداد وهوية المعتقلين الفلسطينيين الذين يُفترَض إطلاق سراحهم، إضافة إلى عدد أيام الهدنة.

وأشارت إلى أن السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، آفي غيل، استعرض أمام الوزراء، أمس الأحد، تفاصيل الصفقة، لتظهر على الفور أزمة حادة بما في ذلك داخل “الليكود”، حيث عارض وزراء من حزب السلطة وغيره، أية صفقة لا تتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين، رافضين الحديث عن صفقة على دفعات.

ووفق التقرير، تشكل أسماء المعتقلين الفلسطينيين واحدا من أسباب معارضة فريق الوزراء الرافضين للصفقة، الذين طالبوا بعدم ترك حماس تفرض الأسماء التي سيُفرَج عنها، إضافة إلى عدد أيام الهدنة المقترحة الذي شكل سببًا آخر للخلاف.

وتناول التقرير مداخلات عدد من الوزراء خلال اجتماع الحكومة، إذ ذكر وزير التعليم يوآف كيش أن الحكومة “تعهدت من قبل بعدم وقف الحرب وأن صفقة على دفعات تعني التخلي عن باقي الأسرى”.

من جهته، قال  وزير الشتات عميحاي شيكلي، إنه “حتى لو توقفت الحرب لمدة شهر واحد فكأننا توقفنا في منتصف سباق الماراثون، ولن نستطيع العودة للحرب بنفس القوة”.

ورفضت وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل ما عدَّتها “موافقة على شروط حماس”، فيما قال وزير الاقتصاد نير باركات “إما إعادة كل الأسرى أو لن نوافق على تلك الصفقة”.
وتساءلت القناة عمَّا إذا كان نتنياهو قد نسَّق مواقف الوزراء الرافضين من “الليكود” وإذا كان يرغب في الظهور وكأنه أراد صفقة ولكن الوزراء هم من رفضوا.

وفي السياق، نقلت صحيفة معاريف -عن مصادر لم تسمها- أن الهجوم ضد هذه الصفقة تم التخطيط له قبل اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس الأحد، مضيفة أنه طُلب من عدد من وزراء حزب الليكود -الذي يقود الحكومة- التحدث علنا بوسائل الإعلام ضد محددات الصفقة، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقود هذا الحزب.

وأوضحت المصادر أن هذا لا يعني أنه طُلب من الوزراء قول أشياء يختلفون معها، ولكن بشكل أساسي طُلب منهم تسليط الضوء على موقفهم والإعلان عنه، مع نشر الهجوم على الصفقة في اجتماع مجلس الوزراء بشكل جيد.