وقع اثنان من كبار الديمقراطيين الرئيسيين في مجلسيْ “النواب” و”الشيوخ” الأمريكيين، على صفقة بيع أسلحة كبيرة لإسرائيل تحت ضغط شديد من إدارة بايدن، بحسب مصادر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الاثنين، عن مسؤولين قولهم، إن النائب جريجوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقّعا على الصفقة أخيراً، بعد أن تسببا في تأجيل البيع لعدة أشهر.
والنائبان ميكس وكاردين من ضمن 4 مشرّعين يمكنهم الاعتراض “بشكل فعال” على أي مبيعات عسكرية أجنبية، وبتوقيعهما يمكن لوزارة الخارجية إخطار الكونجرس بالبيع المعتمد وهي الخطوة التالية لإتمام الصفقة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الصفقة تشمل 50 مقاتلة من طراز (F15) أمريكية الصنع، بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار، رغم المخاوف المستمرة بشأن عدد القتلى في غزة.
وإذا تمت الموافقة في نهاية المطاف على هذه الصفقة، فستكون واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.
ويتم تمويل الأسلحة، التي يتم دفع ثمنها أغلب الأحيان على مدى سنوات عديدة، إلى حد كبير، من أكثر من 3.3 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي تقدمها واشنطن لإسرائيل كل عام..
وتقول الصحيفة إن هذا القرار، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، يسلط الضوء على الرغبة الكبيرة في واشنطن لمواصلة تدفق الأسلحة إلى إسرائيل.
وإلى جانب طائرات “F15″، التي لن تصل لإسرائيل قبل سنوات، سعت الإدارة الأمريكية لتحصيل موافقة على صواريخ “جو- جو” وذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحدث القنابل غير الموجهة بتوجيه دقيق.
وجاء إقرار الصفقة رغم مخاوف الأعضاء الأصغر سناً في الكونجرس من أن واشنطن يجب أن تستخدم نفوذها للضغط على إسرائيل للحد من حدة الحرب وإنهاء الحرب والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
وفي ربيع هذا العام، تعهد النائب جريجوري دبليو ميكس، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، علناً بإيقاف حزمة الأسلحة ما لم يحصل على ضمانات من الإدارة حول كيفية استخدام الطائرات الحربية والذخائر في غزة.
وقال النائب ميكس للصحيفة إنه على اتصال وثيق بالبيت الأبيض ويحثهم على الضغط على إسرائيل بشأن الجهود الإنسانية والإصابات في صفوف المدنيين.
ونقلت عنه الصحيفة قوله إن الطائرات من طراز “F15” لن يتم تسليمها قبل “سنوات من الآن”، فيما قال متحدث باسم النائب كاردين إن عملية البيع مرت “بعمليات المراجعة المنتظمة”.