إمكانية الحياة على كوكب الزهرة

أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن العناصر الأساسية للحياة يمكن أن تبقى في الواقع في حامض الكبريتيك المركز، مما يزيد الآمال بأن الحياة يمكن أن تفعل ذلك أيضًا.

ووجد الباحثون أن 19 حمضًا أمينيًا ضروريًا للحياة على الأرض تكون مستقرة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع عند وضعها في قوارير تحتوي على حمض الكبريتيك بتركيزات مماثلة لتلك الموجودة في سحب كوكب الزهرة.

وقال الدكتور يانوش بيتكوفسكي، المؤلف المشارك في الدراسة: «ما يثير الدهشة تماما هو أن حمض الكبريتيك المركز ليس مذيبا معاديا عالميا للكيمياء العضوية».

استمرت الدراسة لمدة أربعة أسابيع، حيث أنهى الفريق التجربة عندما لم تكن هناك أي علامات أخرى على النشاط.

وأضافت المؤلفة المشاركة الدكتورة سارة سيجر: «لقد وجدنا أن اللبنات الأساسية للحياة على الأرض مستقرة في حمض الكبريتيك، وهذا أمر مثير للاهتمام للغاية بالنسبة لفكرة إمكانية الحياة على كوكب الزهرة»، وفقا لصحيفة مترو.

وتابعت «هذا لا يعني أن الحياة هناك ستكون هي نفسها هنا. في الواقع، نحن نعلم أنه لا يمكن أن يكون كذلك. لكن هذا العمل يعزز فكرة أن سحب كوكب الزهرة يمكن أن تدعم المواد الكيميائية المعقدة اللازمة للحياة».

في السابق، أظهر الفريق أيضًا أن بعض الأحماض الدهنية والأحماض النووية يمكن أن تظل مستقرة في حمض الكبريتيك، لكن الباحثين يؤكدون أن «الكيمياء العضوية المعقدة ليست حياة بالطبع، لكن لا توجد حياة بدونها».

وهذا يعني أن مجرد كون سحب كوكب الزهرة قد تكون قادرة على دعم الحياة، لا يعني أن هناك حياة في السحب.

وقال الدكتور سانجاي ليماي، من جامعة ويسكونسن الذي لم يشارك في هذه الدراسة: «الآن، مع اكتشاف أن العديد من الأحماض الأمينية والأحماض النووية مستقرة في %98 من حمض الكبريتيك، فإن احتمال بقاء الحياة في السحب قد يكون محتملا». لا تكون بعيدة المنال أو رائعة.

«بالطبع، هناك العديد من العقبات التي تنتظرنا، ولكن الحياة التي تطورت في الماء وتكيفت مع حمض الكبريتيك قد لا يمكن استبعادها بسهولة».