أعربت شركة “إن إس أو” الإسرائيلية عن استيائها من قرار واشنطن إدراجها على القائمة السوداء للكيانات التي “تضر بمصالح الولايات المتحدة”، معتبرة أن تقنياتها “تمنع الإرهاب والجريمة”.
وقالت الشركة في بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “”تأسف NSO للقرار لأن تقنياتنا تدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة وكذلك سياساتها في منع الإرهاب والجريمة، وسوف نتصرف وفقا لذلك لعكس هذا القرار”.
وأضافت الشركة التي تنتج برنامج التجسس الشهير “بيغاسوس” الذي أثار ضجة أخيرا، بأنها تتطلع إلى تقديم معلومات “من شأنها أن توضح أن لدينا أكثر ممارسات حقوق الإنسان صرامة وبرامج لتعزيز حقوق الإنسان القائمة على القيم الأمريكية التي نتعامل معها بعمق – والتي أدت بنا بالفعل إلى إنهاء التعامل مع الوكالات الحكومية التي أساءت استخدام منتجاتنا”.
وفي وقت سابق اليوم، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية شركتين إسرائيليتين في القائمة السوداء لتعارض أنشطتهما مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
وبحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، فإن الشركتين هما “NSO Group” و”Candiru”، اللتين تبيعان برامج التجسس السيبراني، وأحدثت إحداهما ضجة عالمية أخيرا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إنه تمت إضافة الشركتين إلى القائمة بناء على أدلة بأنهما طورتا برامج تجسس ساعدت الحكومات الأجنبية على تعقب المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال والنشطاء والعاملين في السفارات والأكاديميين.
وقبل نحو شهرين، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الهواتف المحمولة لخمسة وزراء تعرضت للاختراق من قبل برنامج التجسس “بيغاسوس” التابع لشركة NSO بين عامي 2019 و2020.
جاء ذلك بعدما كشف تقرير استقصائي شاركت فيه العديد من وسائل الإعلام الكبرى أن البرنامج الإسرائيلي استخدم في التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم، حيث تم اختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.