أعلنت إيران اختيار قطر لإجراء المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول استئناف العمل بالاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
ونقلت وكالة “إسنا” الإيرانية عن محمد مرندي مستشار الوفد الإيراني للمفاوضات النووية قوله إن بلاده اختارت قطر مكاناً للمفاوضات لأنها “بلد صديق”.
في سياق متصل، اجتمع السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني مع نائب وزیر الخارجية القطري للشؤون الإقليمية عبد العزیز الخلیفي.
وکتب دهقاني عبر تغريده علی حسابه بتویتر يوم الاثنين، إنه التقى الخلیفي وبحث معه تعميق العلاقات الثنائية وتوسيعها.
ومساء الأحد عقد السفير الإيراني في الدوحة اجتماعا مع مدیر المراسم بوزارة الخارجية القطرية إبراهيم فخرو.
ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماع خاص بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في العاصمة القطرية بمشاركة وفود من إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب “إسنا”.
ويوم السبت، أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول إعادة إحياء الاتفاق النووي ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن إيران.
وقال بوريل: “قررنا نحن وإيران استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة”، مضيفا: “التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أمر مهم للغاية للعالم كله”.
وتابع: “نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل بشأن المحادثات النووية التي توقفت منذ مارس الماضي”، منوها بأنه “يجب العودة للاتفاق النووي الإيراني من أجل التعاون في مجالات عديدة مع إيران منها النفط والغاز”.
وفي مارس الماضي توقفت المفاوضات التي انطلقت قبل ذلك بعدة أشهر في العاصمة النمساوية فيينا في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران في 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران ما دفع الأخيرة لإعلان التخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.