شجاعة المحتجين
نمت الاحتجاجات لتصبح واحدة من أكبر التحديات المستمرة، التي تواجه الثيوقراطية الإيرانية منذ شهور الفوضى التي أعقبت الثورة عام 1979.
وقال شولتز في خطابه الأسبوعي: «بالكاد يمكننا أن نتخيل مقدار الشجاعة التي يتطلبها هذا»، أكثر من 300 قتيل وعشرات أحكام الإعدام واعتقال أكثر من 14000، وحتى الآن مازال أولئك الذين يتظاهرون ضد الاضطهاد في إيران يخاطرون بحياتهم، وفي كثير من الأحيان أيضًا حياة أحبائهم – ويواجهون احتمال التعذيب والسجن لعقود».
وتابع المستشار أن مئات الآلاف من الأشخاص في ألمانيا من أصول إيرانية، يخشون على أقاربهم و«يشعرون بالفزع والاشمئزاز مما يفعله نظام الملا بالمتظاهرين»، ومن الواضح أن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة وحدها عن موجة العنف هذه.
اتخاذ موقف
ورفضت وزيرة الخارجية الألمانية شكوى من نظيرتها الإيرانية، بأنها تتخذ موقفا
«تدخليا» بشأن الاحتجاجات في إيران وتراجعت عن تعهده برد «حازم».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير ابدالاهيان، نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك، من أنها تتخذ موقفًا «تدخليًا» بشأن الاحتجاجات في إيران.
وكانت بربوك قد ألقت خطابًا أمام البرلمان الألماني، قالت فيه إن برلين لن تتوانى عن مواصلة فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب قمع الاحتجاجات.
وردًا على تهديد أميربد اللهيان بالعواقب على موقف ألمانيا، قال شولتز، «ما نوع الحكومة التي تجعلك إذا أطلقت النار على مواطنيك، أولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة يجب أن يتوقعوا منا الرد».