ردت وزارة الخارجية الإيرانية، على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بشأن اعتراف أمريكا بمهاجمة إسرائيل لإيران إذا ما أقدمت الأخيرة على صناعة القنبلة النووية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، “لقد تلقوا رد فعل على تصریحاتهم واعترفوا بسياساتهم الخاطئة تماما في الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن لسوء الحظ، يستخدمون أدبيات غير ملائمة بدلا من اتخاذ إجراءات بناءة للتعويض عن أخطاء الماضي”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وشدد على ضرورة أن “تتابع الولایات المتحدة الأمریكية أنشطة الكيان الصهيوني والمسؤولية الناتجة عن أعماله التخريبية”، مؤكدا أن “أنشطة إيران لطالما كانت سلمية ولا تقبل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.
وختم كنعاني تصريحاته بالتأكيد أن “إيران لن تتسامح مع أي عدوان وردها سيكون حاسما وباعثا على الندم”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي قال، في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن بلاده “أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وأنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأكد أن برنامج إيران النووي تقدم بشكل كبير، وهو خطر حقيقي على الأمن الإقليمي والعالمي وحتى على الولايات المتحدة، مشيرا أن “واشنطن تواصل اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
وحمّل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، “الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي إجراءات إرهابية لإسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني”.
وقال شمخاني، عبر “تويتر”، إن “جيك سوليفان (مستشار الأمن القومي الأمريكي) قد صرح بأنه إذا ما أقدمت إيران على صناعة القنبلة النووية فإن أمريكا ستعترف بحرية عمل إسرائيل في مواجهة ذلك، هذا الاعتراف يعني أن أمريكا كانت وما زالت تتحمل مسؤولية جميع الممارسات الإرهابية للكيان الصهيوني ضد الأشخاص والمنشآت النووية الإيرانية”، مضيفا “على أمريكا تحمل تبعات ذلك”.