وكتبت صحيفة «كيهان» التي يمولها المرشد علي خامنئي في صفحتها الأولى أمس (الأحد): «بعد رشدي، ترمب وبومبيو سيكونان على قائمة الاغتيالات»، معتبرة أن مؤلف كتاب «آيات شيطانية» نال جزاءه بعد 34 عاماً، وأن هناك اختلافاً بين تنفيذ الحكم الفقهي ضد سلمان رشدي والأعمال الإرهابية.
وذهبت إلى وصف ما تعرض له رشدي بأنه إعدام فقهي وليس إرهاباً تقليدياً، مستشهدة بفتوى مؤسس النظام الإيراني الراحل الخميني بقتل رشدي، في تأكيد واضح وصريح على وقوف طهران وراء العملية وأن القرار اتخذ من قبل زعيم الإرهاب علي خامنئي.
وقالت «كيهان»: «سلمان رشدي كان يخضع لإجراءات أمنية من قبل القوات البريطانية والأمريكية لمدة 34 عاماً خوفاً من تعرضه للهجوم في الأماكن العامة، هكذا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو اللذان يعيشان تحت حماية مشددة من قوات الأمن خوفاً من انتقام إيران، سيكونان قلقين للغاية بشأن هذه القضية»، متوعدة بتنفيذ طهران جرائم إرهابية داخل الأراضي الأمريكية.
ومثل منفذ الهجوم على سلمان رشدي، وهو شاب أمريكي لبنانيّ الأصل، أمام قاض في ولاية نيويورك ودفع ببراءته من تهمة محاولة قتل الكاتب البريطاني الذي لا يزال في حال الخطر في المستشفى، غير أنه تمكن من التفوه ببعض الكلمات مساء أمس الأول (السبت).
ووفقاً للادعاء، فإن الهجوم على رشدي في مركز ثقافي في تشوتوكوا، حيث كان سيلقي محاضرة، حصل عن سابق تصور، وطعن المهاجم الكاتب البالغ من العمر75 عاماً 10 مرات على الأقل في العنق والبطن. ومن المقرر أن يمثل المتهم مجدداً أمام المحكمة في 19 أغسطس الجاري.