ومع ذلك، استمرت إيران في الانتهاكات، حيث أجرى الحرس الثوري الإيراني، شبه العسكري، مناورة عسكرية كبيرة في جميع أنحاء جنوب البلاد، وسارعت طهران في تقدمها النووي مع عودة المفاوضات إلى الصراع، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل، وخصومها الإقليميين.
في حين اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، أن إيران لا تملك أوراق مساومة حقيقية في مفاوضات فيينا، مشيرا إلى ضرورة «كسر إستراتيجيتها لكسب الوقت».
إجراءات أحادية
هددت إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، باتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد برنامج إيران النووي. وقال تقرير إن فرقة الفضاء بالحرس الثوري والقوات البرية والقوات البحرية انضمت إلى التدريبات، التي استمرت 5 أيام، مع استعداد القوات البحرية للمناورة في مضيق «هرمز» الإستراتيجي، البوابة الضيقة لـ20% من تجارة النفط العالمية.
وتأتي التدريبات بعد أيام من انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي الممزق بين طهران والقوى العالمية في فيينا.
وقال «جانتس»، الإثنين، في افتتاح اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي: «إيران جاءت إلى المحادثات في فيينا دون أوراق مساومة حقيقية لتلعبها.. إنهم يريدون كسب الوقت، لإقناع الغرب بالموافقة على صفقة بحدود نووية أقل، وضغط أقل من العقوبات على الاقتصاد الإيراني».
وشدد على إمكانية كسر هذه الإستراتيجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والقوى العالمية تستطيع أن توقف «التقدم النووي لإيران» و«إرهابها الإقليمي».
ليست قوية
أضاف «جانتس»: «وضع إيران الداخلي يمثل فرصة للعالم، وإيران ليست قوة كبرى، ويعاني مواطنوها وضعا اقتصاديا صعبا، واستثمارها في التنمية انخفض إلى النصف في العقد الماضي، وتعاني مشاكل داخلية وخارجية كثيرة.. قادة إيران يدركون وضعهم (الضعيف)».
في وقت سابق من الإثنين، أفاد سكان في «بوشهر»، على بُعد نحو 700 كيلو متر (440 ميلا) جنوب العاصمة الإيرانية (طهران)، أنهم رأوا ضوءًا في السماء، وسمعوا انفجارًا قويًا بالقرب من محطة بوشهر للطاقة النووية.
كانت هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يندلع فيها إطلاق نار مفاجئ مضاد للطائرات في منتصف الليل بالقرب من منشأة نووية إيرانية، والتي وصفتها القوات الإيرانية بعد ساعات بأنها تدريبات على نظام الدفاع الصاروخي «أرض – جو».