وقال فريدون وهو نائب في البرلمان: إن زاده ساهم في إعداد «خارطة طريق» أولية لتطوير الصناعة النووية الإيرانية وإنتاج الوقود النووي بنسبة 20%. ووصف في مقابلة نشرتها «صحيفة إيران» التابعة للسلطة التنفيذية، اليوم (الأحد)، فخري زاده بأنه «الصندوق الأسود» للبرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن فخري زاده كان مكلفا ليس فقط بالدفاع عن إيران، ولكن أيضا بدعم وكلائها في المنطقة.
واغتيل زاده الذي كان يوصف بـ«أبي البرنامج النووي الإيراني»، في 27 نوفمبر 2020، أثناء قيادته لسيارته على طريق «آبسرد» بالقرب من العاصمة طهران، وحملت إيران إسرائيل مسؤولية مقتله.
ولفت فريدون عباسي إلى أنه في السنوات الأخيرة من عمر حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، باتت أنشطة فخري زاده محدودة وأنه كان «يتابع البحوث البيولوجية»، مضيفاً أن أجهزة الأمن الأجنبية تعرفت على زاده منذ تسعينيات القرن الماضي، وتقرر اغتياله من خلال عملية في سنة 2008، لكن المخابرات اكتشفت فريق الاغتيال وأحبطت العملية.
يذكر أن زاده يعد أبرز مسؤول إيراني يتم اغتياله في عملية منسوبة إلى الموساد الإسرائيلي، إذ أكد رئيسه يوسي كوهين، ضمنياً في مقابلة أجراها مع القناة 12 الإسرائيلية في أواخر الربيع الماضي، بعد أيام فقط من انتهاء مهمته، أن الموساد متورط في الاغتيال.
وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» في سبتمبر الماضي تقريراً حول اغتيال زاده وكيفية استخدام رشاش ذكي يعمل بتحكم من على بُعد «آلاف الأميال» من مكان الاغتيال، وشرحت الأجزاء المختلفة للعملية، وكيف تم تهريب قطع الرشاش إلى إيران وتجميعها وتجهيزها لتنفيذ عملية الاغتيال.