أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي أن إيران لا تسعى وراء التصعيد والحروب في المنطقة، لكنها سترد بقوة على أي “تهور” إسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” اليوم الاثنين، أن وزيري خارجية إيران ومصر، تباحثا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الاثنين، حول آخر التطورات الإقليمية، منوهة بأن عراقجي، أكد أن بلاده “لا تهاب الحرب وسترد على أي تهور إسرائيلي جديد”.
وأكد الجانبان، خلال الاتصال، ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وإرسال مساعدات إنسانية إلى النازحين.
وتناول الاتصال زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى بيروت، وقالت الوكالة، إن عراقجي وصف وضع المقاومة في لبنان بـ”المطلوب”، ونوه بجهوزيتها الشاملة لصد أي اجتياح بري محتمل من جانب الجيش الإسرائيلي.
كما اتفق الوزيران بحسب الوكالة الإيرانية، خلال مباحثاتهما الهاتفية اليوم، على استمرار المشاورات الثنائية حول التطورات التي تمر بها المنطقة.
وذكرت الخارجية المصرية في وقت سابق اليوم، أن عبدالعاطي أعرب لنظيره الإيراني عن قلق مصر البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة واتساع رقعة الصراع في الإقليم؛ ما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأكد الوزير المصري، على ضرورة العمل على خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية؛ والتي قد تؤدي لتداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد زار بيروت يوم الجمعة الماضي، ووصف زيارته بأنها رسالة تضامنية، مفادها أن طهران لا تترك بيروت وحدها.
وقال عراقجي، الجمعة، إن وجوده في بيروت دليل على أن إيران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها، مشيرا إلى استمرار المشاورات مع باقي الدول للوصول إلى وقف لإطلاق النار؛ بشرط مراعاة حقوق اللبنانيين.