حذرت المخابرات الأمريكية من أن إيران ستظل مصدر اضطراب في الشرق الأوسط وتهديد لمصالح واشنطن عبر مليشياتها المنتشرة في المنطقة. وأكد التقييم السنوي لمخاطر عام 2022 على أن طهران ستظل أخطر التهديدات للولايات المتحدة خلال العام القادم، وستستمر في تهديد المصالح الأمريكية في محاولة للحد من النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط.
وبحسب التقييم، تتركز جهود إيران الأخرى على ممارسة السلطة في الدول المجاورة وتقليل التهديدات لاستقرار نظام طهران. وقالت المخابرات الأمريكية إن تقييمنا يؤكد أن إيران تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر مواطني الولايات المتحدة، خاصة في الشرق الأوسط، وإنها ملتزمة أيضا ببناء شبكة داخل الولايات المتحدة، وهو الهدف الذي ظل مستمراً منذ عقد. ولفتت الحكومة الأمريكية إلى دعم إيران للمليشيات العراقية والحوثيين باليمن في التقييم، قائلة «إنهم سيظلون مصدر اضطراب وعدم استقرار في المنطقة».
وخصصت وكالات الاستخبارات الأمريكية قسما لبرنامج إيران النووي، وقالت «ما زال تقييمنا هو أن إيران لا تشارك حاليا في أنشطة أسلحة نووية رئيسية نعتقد أنها ستكون ضرورية لتطوير قنبلة ذرية».
وكشف التقرير أنه في يوليو 2019، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، بدأت إيران في استئناف بعض الأنشطة خارج ما تم التوصل إليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف: «إذا لم تستفد طهران من تخفيض العقوبات، فقد يقوم المسؤولون الإيرانيون بتخصيب اليورانيوم بنقاء 90%».
ووصف التقييم أنشطة إيران الإلكترونية بأنها «شريرة»، لافتا إلى أن خبرة طهران المتزايدة واستعدادها للقيام بعمليات هجومية في الفضاء الإلكتروني تجعلها تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وحلفائها في ما يتعلق بالشبكة وأمن البيانات. واتهم إيران بالمسؤولية عن عدة هجمات إلكترونية بالفترة من أبريل إلى يوليو 2020 ضد منشآت المياه الإسرائيلية.