وجرى إيقافهم على ذمة التحقيق كون الجريمة موجبة للتوقيف وفقاً لقرار معالي النائب العام رقم (1) بتاريخ 1 – 1 – 1442هـ، وطبقاً للمادة (112) من نظام الإجراءات الجزائية.
وبيّنت إجراءات التحقيق قيام المتهمين بانتحال صفة غير صحيحة بالانتساب زعماً لصفة موظفي بنوك ومصارف، وإرسال رسائل عشوائية على هواتف ضحاياهم، تتضمن تعطل الخدمات البنكية لبطاقات الصراف الآلي وضرورة تزويدهم بمعلومات وأرقام سرية لإعادة تفعيلها، ومن ثم الدخول إلى الحسابات البنكية والاستيلاء على مبالغ مالية, كما كشفت الإجراءات عن وجود العديد من الرسائل النصية بين المتهمين والمجني عليهم، تتضمن رمز التوثيق للدخول إلى الخدمات البنكية والخدمات الحكومية في منصة أبشر.
وشدد المصدر على ضرورة الوعي المجتمعي حيال الوقائع المرتبطة بأساليب وأنماط الاحتيال المالي عبر وسائل الاتصال، مؤكداً أهمية حماية البيانات الخاصة وحفظها وعدم مشاركتها أو الإدلاء بها إلا وفقاً للقنوات المعتمدة. يشار إلى أن النائب العام أقر في وقت سابق إنشاء وحدات متخصصة للتحقيق في جرائم الاحتيال المالي، إيماناً من النيابة العامة بخطر تلك الجرائم على الأموال الخاصة والاقتصاد الوطني، والحوكمة الجزائية في الإجراءات المتخذة لمعالجة مثل هذه القضايا وخصوصاً المنظم منها، والمدار بشبكات عابرة للحدود، واتخاذ إجراءات آنية كحجز الحسابات المحول إليها المبالغ، وتتبع المبالغ محل الجريمة وتجميدها من التصرفات.