فيما تستعر الثورة ضد الملالي، دعت الناشطة فريدة مراد خاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي المجتمع الدولي إلى مقاطعة النظام الإيراني. وأكدت في شريط فيديو من مكان اعتقالها في طهران، أن الشعب الإيراني سيسقط النظام ولن يطلب دعماً في هذا الصدد. واعتقلت ابنة شقيق خامنئي الأربعاء الماضي بعد تسجيل هذا الفيديو وإرساله لوسائل إعلام محلية، والتي خاطبت فيه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بقولها: إلى متى يستمر هذا الصمت حيال جرائم النظام ضد النساء والرجال الإيرانيين؟ ألم تكن تجربة احتجاجات نوفمبر عام 2019 وغيرها من الاحتجاجات كافية وشاهدا على قتل الآلاف من الإيرانيين؟ وطالبت الحرس الثوري والباسيج بالعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان والانضمام إلى صفوف الشعب.
وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية بعدم ترك الشعب الإيراني وشأنه، وألا تكتفي بإصدار البيانات والاستنكار، بل يجب اتخاذ خطوات عملية ضد النظام القائم الذي يقوده خامنئي. وانتقدت فريدة خاني بشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والساسة الأوروبيين وطالبت كل شعوب العالم بعدم ترك النساء والرجال والأطفال الإيرانيين وحدهم.
ودعت فريدة العالم أن يسحب سفراءه وبعثاته الدبلوماسية من طهران، وأن يطرد السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين من دوله كمثال على دعم الشعب الإيراني الذي سيواصل احتجاجاته مهما كلف الأمر.
وفي هذا السياق، دخل سائقو الشاحنات في منطقة شابور بأصفهان، اليوم (الأحد)، إضراباً، وشوهدت الشاحنات مصطفة على حافة الطريق السريع.
من جهتها، أعلنت صدف فاطمي، زوجة الصحافي الرياضي الإيراني مهدي أميربور، اعتقال زوجها بسبب تضامنه مع الاحتجاجات، مؤكدة أنه تم نقله إلى سجن إيفين بطهران، وذلك بحسب ما نشره موقع «إيران انترناشيونال». وبحسب صدف فاطمي، فقد هاجم عناصر الأمن منزلهم في الساعة 2 بعد منتصف الليل لاعتقال زوجها.
يذكر أنه في الشهرين الماضيين تم اعتقال عدد من الصحافيين الرياضيين في إيران، من بينهم نيلوفر حميدي وآريا جعفري وإحسان بيربرناش وسعيدة فتحي، بسبب تضامنهم مع الاحتجاجات.