12:21 ص
الأربعاء 26 يوليه 2023
كتب- محمد أبوالمجد:
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي إن كل حدث في التاريخ ينسب لوقته، فثورة 23 يوليو شهدنا وضع ليبرالية مصرية ودولة مستقرة نسبيًا ولها دور مهم في المنطقة العربية والإسلامية ولكن كان هناك اقطاع وفقر وحفاء، والأقطاع كان يملك الأرض وما عليها، مشيرًا إلى أن قانون الإصلاح الزراعي لم يدرس جيدًا وأدى لتفتيت الملكية وإنقاص إنتاجية الفدان على المدى الطويل.
وأضاف “الفقي” في حواره لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر” اليوم الثلاثاء، أن المجتمع المصري مازال يقول إننا نعيش في امتداد ثورة يوليو لأنها وضعت يدها في كل شيء إلغاء الألقاب والأحزاب وحل جماعة الإخوان المسلمين وتغير الأوضاع الداخلية في البلاد وهذا التدخل غير شكل المجتمع”، مؤكدًا: “لدى شجاعة أن أقول أننا مازلنا نسير على الهيكل العام للدولة التي أفرزتها أحداث 23 يوليو 1952”.
وتابع، أن ثورة 23 يوليو لم تكن شيئًا مثاليًا ولكنها حاولت إحداث تغيير في المجتمع وهناك تواريخ فاصلة في مسيرة تطور الدولة المصرية، مؤكدًا أن ما يتردد حول انتهاء ثورة 23 يوليو عام 1974 هو كلام غير دقيق، بل أن 23 يوليو كانت موجودة بشكل النظام وتم تغير مجلس الأمة إلى مجلس الشعب، ولكن تركيب الوزارة والمسؤولين وعلاقة القوات المسلحة بالدولة وكل ذلك وضع أساسه بعد الثورة مباشرة ومازال قائمًا.
وأكد “الفقي” أنه يمكن الانفصال عن ثورة 23 يوليو عندما تظهر بوادر أخرى لدولة مصرية يتحمس لها الناس، قائلًا: “اللي عمل 23 يوليو مشروع زي السد العالي بيشد الناس
وأوضح، أن الرئيس الراحل حسني مبارك يعتبر امتدادًا لحكام ثورة 23 يوليو 1952 لأنه ابن ثورة يوليو وابن النظام في هذا الوقت، قائلًا: “كان دائمًا يقول لي على فكرة أنا اللي اختارني رئيسًا لقوات حرب القوات الجوية هو جمال عبد الناصر”.