وتأتي هذه الشراكة ضمن جهود نيوم لتأسيس مركز إقليمي للإنتاج الإعلامي والمحتوى الإبداعي، الذي يسعى إلى التكامل بين العناصر المادية والتقنية، ويركز كذلك على الإنتاج المرئي وتطوير الألعاب والنشر الرقمي.
ومن المخطط له أن يشكل إستوديو MBC ونيوم لتطوير ألعاب الفيديو جزءاً مهماً من مركز نيوم الإعلامي، مما يدعم نمو هذا القطاع في المنطقة وتحوله إلى مركز رئيسي لإنتاج محتوى مميز وذي جودة .
وتقود MBC حقبة جديدة لتطوير صناعات إعلامية مبتكرة تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي، وتوليد فرص وظيفية متطورة وجاذبة للأجيال القادمة، ومن خلال المواهب العالمية التي سيستقطبها الإستوديو إلى المملكة العربية السعودية، سيوفر إستوديو الألعاب بيئة مناسبة للاعبين والمطورين من المملكة والمنطقة بما يسهم في دعم مستوى احترافهم وتعزيز مسارهم المهني في صناعة الألعاب، بالإضافة إلى فرص العمل المباشرة التي سيوفرها، سواء في تصميم الألعاب أم البرمجة أم الإنتاج الفني والصوتي. وسيسهم هذا المشروع أيضاً في تشغيل سلسلة كبيرة من القطاعات ذات الصلة، بما في ذلك خدمات التوزيع والتسويق والنشر والدعم، كما يتطلع الإستوديو إلى أن يكون مركزاً إقليمياً للمنتجين لمشاركة أعمالهم مع العالم.
وبهذه المناسبة أوضح الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر أن الأبعاد المستقبلية التي تركز عليها رؤية نيوم تدفعها للمزيد من الشراكات الفاعلة مع مختلف الكيانات المتخصصة، وانعكاساً لذلك تأتي الشراكة في هذا المشروع مع MBC لإنشاء إستوديو متخصص على مستوى منطقة الشرق الأوسط لإنتاج وتطوير ألعاب الفيديو ذات تصنيف (AAA) ذات الجودة على مستوى صناعة الألعاب.
وقال النصر: “إننا نلاحظ التقارب الكبير بين قطاع تطوير الألعاب والعديد من جوانب قطاع الإعلام، ولذلك، فإن تطوير أي من هذين المسارين سيساعد الآخر على النمو، كما سيدعم أيضاً إنشاء هذا الإستوديو مسارات وظيفية ملائمة للمستقبل، ويستقطب الجيل القادم عبر خلق بيئة داعمة للإبداع ولريادة الأعمال، ولتنمية المواهب بما يتواكب مع رؤية 2030 التي تسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي”.
وأضاف : “إن طموحاتنا في هذا الإطار تنسجم تماماً مع رؤية نيوم والبعد الإستراتيجي الذي ترتكز عليه لخلق مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، والإسهام في تطوير الفرص الواعدة محلياً، وإقليمياً، وعالمياً، ولاشك يأتي من ضمنها الفرص في سوق تطوير الألعاب السعودي”.
من جهته،أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC وليد الإبراهيم أن الشراكة مع نيوم تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الصناعة الإعلامية في المنطقة، وتعزّز مكانة المملكة كمركز إعلامي واعد على مستوى المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن MBC ستعمل بما تمتلكه من إمكانات وخبرات واسعة على دفع المشروع ليكون حاضنة اقتصادية وتقنية تقدم مخرجات ذات جودة عالية، وأيضا تخرِّج أجيالاً من المتخصصين والموهوبين في مختلف مجالات الصناعة الإعلامية بما يتواكب مع جهود المملكة وتوجهاتها لدعم صناعة الإعلام الحديث بمساراته المتعددة.
يشار إلى أن حجم سوق الألعاب وصل إلى ستة مليارات دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2021م، إلا أن إسهام المنطقة في تطوير الألعاب على المستوى العالمي محدودة، وهنا يُمكن أن يسهم إستوديو نيوم لتطوير الألعاب في تنمية هذا القطاع في السعودية نحو مسارات متقدمة.
يذكر أن الشراكة بين نيوم و MBC لإطلاق أول إستوديو في المنطقة لإنتاج ألعاب الفيديو هي استمرار ودعم لمنظومة التعاون والعمل المشترك بينهما في إطار إعلامي بالتوازي مع التوجهات الحثيثة التي تركز عليها المملكة العربية السعودية لدعم صناعة الإعلام والإنتاج بمختلف أنواعه.إذْ يعمل الطرفان على مجموعة من الأعمال في مجال إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية ذات الشهرة العالمية التي سيعلن عنها خلال الفترة القادمة.
ويأتي ذلك بعد التعاون الناجح والعمل المشترك بين الطرفين في العام 2021م، حيث تم إنتاج عمل فني ضخم وهو عبارة عن فيلم سينمائي هوليودي ملحمي باسم “محارب الصحراء”.