اتهم الحوثي بقتل وجرح 105 مدنيين بألغام في 3 أشهر.. مرصد يمني: «مسام» أنقذ آلاف الأبرياء

اتهم المرصد اليمني للألغام اليوم (الخميس) مليشيا الحوثي بالوقوف وراء مقتل وإصابة 105 مدنيين معظمهم من الأطفال جراء الألغام التي زرعتها في مختلف المحافظات اليمنية خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيداً بالإسناد الإنساني الذي يقوم به المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) والذي يلقى تقديرا كبيرا من الشعب اليمني ومثل مصدراً حقيقياً لحماية وإنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء.

وقال المرصد اليمني للألغام في بيان: «إن تلويث محافظات يمنية عدة بالألغام والذخائر غير المنفجرة من قبل المليشيا الحوثية تسببت في حصد أرواح المدنيين خصوصاً الأطفال والنساء، موضحاً أن فريقه تمكن خلال الفترة من الأول من يناير 2024 وحتى اليوم الرابع من أبريل 2024 من رصد وتوثيق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين منهم 41 قتيلا و64 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء».

وأكد المرصد أن غالبية الجرحى مصابون بإعاقة مستديمة، مبيناً أن محافظة الحديدة تتصدر قائمة الضحايا تليها محافظات بنسب متفاوتة لحج، تعز، البيضاء، مأرب، الجوف، صعدة، وحجة. وقال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري: «الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بعشوائية وبكثافة لوثت مناطق مأهولة ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتحصد يوميا المزيد من أرواح اليمنيين»، موضحاً أن المدنيين في المناطق الملوثة يعيشون حالة خوف وقلق يومي في ظل غياب التوعية بكيفية حماية أنفسهم، كما يواجه النازحون العائدون إلى منازلهم والمسافرون على الطرقات بما في ذلك الطرق البديلة مخاطر موت محقق.

ولفت الحميري إلى أنه رغم انخفاض التصعيد العسكري منذ بدء سريان الهدنة في أبريل 2022، لا تزال الألغام تفتك بالمدنيين، مطالباً بالتحرك لإزالة الألغام باعتبارها ركيزة أساسية في حماية المدنيين وإعادة دورة الحياة الطبيعية كشرط أولي لتحقيق الأمان والسلام في البلاد.

وشدد الحميري على ضرورة التوقف فورا لزراعة المزيد من الألغام وتسليم خرائطها، والشروع في نزعها من منازل النازحين والطرقات العامة ومصادر جلب المياه والأراضي الزراعية ومناطق رعي الماشية.