وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ سامر الفايز: يأتي تنظيم هذه الندوة انطلاقا من دور شركة أيون العربية لوساطة التأمين في المملكة العربية السعودية – الرياض، في رفع مستوى الوعي في جميع أنواع التأمين المختلفة، حيث يعكس هذا التوجه دور الشركة كواحدة من أكبر الكيانات في هذا القطاع الحيوي الهام، وكمزود رائد في مجال وساطة التأمين،
وقد افتتحت الندوة، بتعريف عن شركة أيون, ودورها المهم في سوق التأمين السعودي كون الشركة الخيار الأمثل لكل أنواع التأمين بما فيها التأمين البحري وكل ما يختص به, انطلاقا من تأمين أجسام و هياكل السفن, مرورا على كل ما يخص تأمين البضائع و الشحنات, وانتهاء بتأمين الحماية والتعويضات و حلول الاختطاف والفدية.
وتناولت الندوة تحليل فني متعمق لتأمين الاختطاف والفدية لكل من النقل البري والبحري. تم خلالها تناول رؤى حول مشهد التأمين البحري الحالي، مع التركيز على إدارة المخاطر والتحديات الفريدة وكان محور التحليل الفني عن قطاع الغاز الطبيعي المسال (LNG) الذي يعد من أنواع التأمين المعقدة وبفهمه يسهل فهم ما دونه من أنواع التأمين, كما تم تسليط الضوء على تعقيدات تأمين الاختطاف والفدية، والسرية التابعة لهذه التغطية والدور المحوري لفرق إدارة الأزمات، والوظيفة التي لا غنى عنها لمستشاري التصدي لهذه الحوادث. حيث أن بوليصات تأمين الاختطاف والفدية. تضمن هذه السرية أن يظل وجود البوليصة مخفيًا عن الموظفين والجمهور، ما يجعل المعرفة بذلك مقتصرة على فريق إدارة الأزمات (CMT).
الاتجاهات العالمية في حوادث الاختطاف:
أشارت الندوة للاتجاهات العالمية في حوادث الاختطاف، حيث لا تزال أمريكا اللاتينية تُمثِّل بؤرة ملتهبة لهذه الحوادث. ولا تزال بلدان مثل المكسيك وكولومبيا، التي بليت بعصابات المخدرات والجماعات الإجرامية، تعاني من معدلات عالية من حوادث الاختطاف والفدية. كما برزت نيجيريا كأكبر بؤرة ملتهبة على مستوى العالم، متجاوزة البلدان الأخرى بما تشهده من زيادة مذهلة في هذه الحوادث. مثل إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة سوريا والعراق، ومناطق من آسيا، مثل بابوا غينيا الجديدة، والهند، وباكستان.
وتطرقت الندوة لبيانات صادرة عن شركة Control Risks، وهي من كبرى الشركات الاستشارية في التصدي لهذه الحوادث، تكشف أن هناك ما بين 203 إلى 250 حادثة اختطاف وفدية يتم الإبلاغ عنها شهريًا. وعلى مدار العام الماضي، وقد زادت حوادث الاختطاف بنسبة 10%. ومن المحتمل ألا تُمثِّل هذه الأرقام الحجم الحقيقي لهذه الحوادث بسبب طبيعة السرية التي تكتنف العديد منها.
حوادث الاختطاف والفدية البحرية:
وأوضحت الندوة أن تغطية حوادث الاختطاف والفدية للسفن تشبه وثائق الشحن البري، حيث إنها تشمل مدفوعات الفدية، وفقدان الفدية (في حالات الاعتراض أو الإفساد أثناء الهبوط)، والنفقات الإضافية، والتكاليف القانونية..
وتناولت الندوة المنتجات الجديدة في مجال حوادث الاختطاف والفدية للسفن التي تقدمها شركات التأمين لدعم العملاء. ويتمثل أحد هذه المنتجات في تغطية أعمال الإجلاء، التي تتجاوز الإعادة إلى الوطن لدواعٍ سياسية لتشمل عمليات الإجلاء بسبب الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الطبية. هذه التغطية ذات أهمية خاصة بالنظر إلى الأحداث العالمية التي حدثت مؤخرًا مثل حرائق الغابات والأعاصير، كما أن جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID 19) كذلك من المنتجات المبتكرة الأخرى تغطية التصدي للأزمات، التي تُوسِّع نطاق المخاطر التي يمكن الاستعانة بمستشاري التصدي للحوادث من أجلها، ما يجعلها ذات قيمة خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة (SME) التي تفتقر إلى قدرات أمنية داخلية واسعة.
وشددت الندوة على أهمية التأهب والإدارة الاستباقية للمخاطر. خاصة مع تزايد عدم القدرة على التنبؤ بالمشهد الجغرافي السياسي، لذلك يجب على الشركات التأكد من أن لديها سياسات قوية مع إمكانية وصولها إلى مستشارين خبراء للبحث في الأزمات بفاعلية.
التأمين البحري وشحن الغاز المسال:
قدمت الندوة، تحليلاً تفصيليًا لمشهد التأمين البحري الحالي، مع التركيز على إدارة المخاطر، والتحديات الفريدة في قطاع الغاز الطبيعي المسال، وطبيعة التأمين البحري التي تشهد تطورًا مستمرًا. وسلطت الضوء على نادي Steamship Mutual وتاريخه الممتد على مدار 30 عامًا والاستثمارات الكبيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية مؤخرًا، حيث يلتزم النادي من خلال مكاتبه في ثلاثة مواقع رئيسية وتركيزه على توظيف المواهب المحلية، بدمج الخبرة المحلية مع الرؤى العالمية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز عروض خدماته وتوفير حلول مخصصة لمالكي السفن في المنطقة خاصة في مجال تأمين الحماية و التعويضات و حلول الاختطاف و الفدية.
واستعرض الندوة قطاع شحن الغاز الطبيعي المسال، والتحديات الفريدة لإدارة شحنات الغاز الطبيعي المسال، مثل الحفاظ على درجات حرارة شديدة الانخفاض واستخدام الغاز المتبخر كوقود. تتطلب هذه التعقيدات تخطيطًا دقيقًا وحلولاً مبتكرة لضمان أمان العمليات وفاعليتها، وأشارت الندوة لأهمية دراسات التوافق لناقلات الغاز الطبيعي المسال، والتي تضمن أن السفن يمكن أن ترسو وتفرغ حمولتها في محطات محددة بأمان.
معالجة المطالبات والفروق القانونية:
وتناولت الندوة كيفية تحديد كمية شحنة الغاز الطبيعي المسال من حيث قيمتها الحرارية (MMBtu)، الأمر الذي قد يعقد عملية المطالبات. وشددت على أهمية فهم اتفاقيات البيع والآثار القانونية المترتبة على التناقضات في سندات الشحن لقطاع الغاز.
يذكر أن شركة أيون في الشرق الأوسط، والتي تأسست عام 1985، تُعد مزوداً رائداً لخدمات إدارة المخاطر والتأمين وإعادة التأمين واستشارات رأس المال البشري، وتضم الشركة أكثر من 450 محترفاً ومتخصصاً يعملون في عدة دول بالمنطقة، أبرزها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر.