الناجون وأهالي الضحايا ومئات الشباب الغاضبين هاجموا مراكز الجيش اللبناني في طرابلس بعد الاتهامات التي طالت أحد الضباط أنه تعمد إغراق الزورق رغم أن قيادة الجيش عقدت مؤتمرا صحفيا أوضحت فيه ملابسات الحادثة.
الاحتجاجات التي اندلعت أدت الى إخلاء الجيش ثلاثة حواجز له في منطقة القبة بعدما انتقل التوتر إلى محيط الثكنة العسكرية ومركز الشرطة العسكرية وحصل إطلاق نار كثيف، وهجوم على المستشفى الحكومي في منطقة القبة، وأقدم الأهالي الغاضبون على تحطيم محتوياته ورفص بعضهم تسلم جثث ذويهم قبل القبض على الضابط الذي تسبب وفقا للأهالي في وقوع الجريمة.
وتعليقاً على الاحتجاجات ومهاجمة مراكز الجيش قال وزير الدفاع موريس سليم: «إن حجم المأساة وشدة الغضب لا يتم التعبير عنهما بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي قام رجالها بواجبهم في إقناع ركاب الزورق بعدم إكمال طريقهم والعودة إلى الشاطئ». وأضاف: «إذا كانت رافقت معالجة هذه الحادثة المؤلمة ملابسات لا تزال موضع جدل، فإن التحقيق الشفاف الذي تقوم به قيادة الجيش والأجهزة العسكرية والقضائية المختصة كفيل بإظهار الحقيقة التي نحرص على تبيانها كاملة لوضع الأمور في نصابها الحقيقي وتحديد المسؤوليات وقطع الطريق أمام أي استغلال لدماء الضحايا ومصير المفقودين وعذاب ذويهم».
واعتبر وزير الدفاع أن الحزن الذي تعيشه منطقة الشمال وعاصمتها طرابلس والقرى وبلدات ذوي الضحايا، حزن جميع اللبنانيين في كل أرجاء الوطن، ويتطلّب وعيا وإدراكا كبيرين لمواجهة ما حصل على نحو يحفظ الاستقرار والأمن ولا يكون سبباً لأي خلل يمكن أن يستغله المتربصون شرا بالوطن وأهله.