اختتام الدورة الرابعة من مهرجان الأردن للإعلام العربي “دورة القدس”

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة من “مهرجان الأردن للإعلام العربي” والتي حملت اسم “دورة القدس”، وذلك تحت رعاية وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام صخر دودين، مندوبًا عن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، وبحضور وفد فلسطيني برئاسة المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف.

وكرّم المهرجان، الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، عددًا من المؤسسات الإعلامية العربية، في مجالات الدراما والبرامج الإخبارية والحوارية والاجتماعية والتقارير الصحفية، إضافة إلى تكريم عدد من الجامعات التي كان لها إسهامات مميزة في الأعمال الإبداعية، والتي خصص جزء منها للقضية الفلسطينية ومدينة القدس.

وحصدت مؤسسات إعلامية فلسطينية ثلاث جوائز، فقد فاز برنامج “ملف اليوم” الذي يقدمه تلفزيون فلسطين بالجائزة الفضية عن فئة البرامج الحوارية، كما فاز برنامج “مع المسؤول” لصوت فلسطين بالجائزة الفضية، والبرنامج الإذاعي الديني “المسجد الأقصى” بالجائزة الفضية عن فئة البرنامج الإذاعي.

وتم تكريم كوكبة من نجوم الدراما والإعلام من الوطن العربي، أبرزهم الفنان المصري الكبير هاني شاكر، كما حظي وزير الإعلام العماني السابق عبد المنعم منصور بتكريم خاص.

وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي، في كلمة له خلال حفل الاختتام، إن المهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم الأحد الماضي تضمن العديد من الندوات التي ناقشت القضية الأساسية والمحورية في المهرجان وهي القدس، من خلال جلسات تحدثت عن المدينة المقدسة في الوجدان العربي، والقدس في الإعلام، بالإضافة إلى بعض العروض الخاصة التي قدمها التلفزيون الأردني والتلفزيون الفلسطيني، إلى جانب إحياء ليلة مقدسية.

وأضاف القاضي أن المهرجان كان ولا يزال منتدى يلتقي به أصحاب الاختصاص في مختلف المجالات الإعلامية والتقنية، وحاضنة لأبرز الابتكارات العلمية التي ساعدت على إبراز خصوصية وتفرد الصناعة الإعلامية في المرحلة الحالية، بالإضافة إلى استضافته لصانعي الإعلام العربي، ونجوم الدراما العربية، وأساتذة الإعلام في الجامعات الأردنية والعربية، وعدد من الإعلاميين الأردنيين والعرب.

بدوره، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف “إن القدس كانت كما هي دائمًا حاضرة في كل تفاصيل المهرجان”.

وجدد عساف الشكر والتقدير للأشقاء في الأردن والقائمين على المهرجان الذين أصروا على أن يكون عنوان المهرجان “القدس” بدلالاتها التاريخية والدينية والثقافية والعربية والإنسانية، داعيًا إلى تعميم هذه التجربة في كافة العواصم العربية.

وأعلن عساف عن تشكيل لجنة لمتابعة موضوع القدس في الإعلامين العربي والدولي، تضم عددًا من أهم الشخصيات المشاركة في المهرجان على الصعيدين الفلسطيني والعربي، حيث تم الاتفاق على آلية عمل مستقبلية، مهمتها إبراز قضية القدس وإبقاؤها على أجندة عمل الإعلامين العربي والدولي.

وأضاف أن لفلسطين مشاركة مهمة بعدد من الإعلاميين داخل اللجنة، “لنضمن بأن يكون المصدر الأول للأخبار المتعلقة بالقدس وفلسطين الإعلام الوطني الفلسطيني الموجود باستمرار في الميدان، والذي يتعرض يوميًا لاعتداءات ماكينة الإرهاب والقمع الإسرائيلية”.

وقال عساف: “استطعنا أن نوصل صوت فلسطين النضالي والسياسي والشعبي، حيث شهد المهرجان ندوات مهمة أغنت المواضيع المطروحة من كافة الجوانب، حيث عرضت هذه المواضيع أمام جمهور المهرجان النوعي الذي ضم مفكرين وإعلاميين وسياسيين حضروا من كافة أرجاء الوطن العربي”.

وشهد المهرجان فعاليات ثقافية وندوات متخصصة حول القدس والقضية الفلسطينية، شارك فيها نخبة واسعة من المسؤولين والمثقفين والإعلاميين، ألقت الضوء على ما تعانيه المدينة المقدسة، من ممارسات احتلالية.

وتضمن المهرجان، كذلك، العديد من الفعاليات، ومُنحت جوائز لأفضل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي، كما أعلن عن تشكيل منتدى يلتقي فيه أصحاب الاختصاص في مختلف المجالات الإعلامية والتقنية.

كما احتضن المهرجان منتدى الابتكارات العلمية التي ساعدت على تفرد الصناعة الإعلامية في الوقت الحاضر.