اختراقات وتصفيات داخل الحرس الثوري الإيراني

تتصاعد موجة الاغتيالات في صفوف الضباط الإيرانيين، في الوقت الذي تتزايد الضغوط الأمنية والعسكرية على النظام الإيراني، الذي يعاني من عزلة سياسية دولية بسبب الملف النووي الإيراني، ومحاولاته المراوغة مع الدول الغربية لكسب الوقت وفرض مطالبه على المجتمع الدولي.

وفي عملية اغتيال جديدة، أفادت مصادر إعلامية إيرانية بمقتل ضابط في قوات البحرية الإيرانية في مدينة نوشهر شمال البلاد، في ظروف غامضة، خلال أداء مهماته.

وكشف قائد القوات البحرية العميد مصطفى عسكري، في تصريح لوكالة أنباء «فارس نيوز»، أن «بيت الله ديوسالار ضابط برتبة ملازم ثان من قوات البحرية في هذه المدينة قضى خلال أداء مهمته»، دون الإدلاء بتفاصيل عملية الاغتيال.

وتتهم طهران جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) بتنفيذ عمليات اغتيال داخل المنظمة الأمنية الإيرانية، ومن بينهم ضباط إيرانيون عملوا في سورية خلال السنوات الماضية، أما العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي فقد قتل في الثاني والعشرين من شهر مايو، حين أطلق شخصان كانا يستقلان دراجة نارية النار على خدائي وسط العاصمة طهران دون معرفة من هم الجناة.

وعلى رغم الاتهامات الإيرانية الموجهة إلى تل أبيب بتنفيذ عمليات اغتيال داخل الأراضي الإيرانية، إلا أن إسرائيل لم تتبن أية عملية اغتيال بشكل رسمي، فيما تشير أصابع الاتهام الإيرانية بالدرجة الأولى إلى ضلوع الموساد الإسرائيلي، خصوصا عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباطاً وخبراء عاملين في المجال النووي، إذ تعتبر إيران هذه الاغتيالات استهدافاً للبرنامج النووي الإيراني.

وكانت وسائل إعلامية أكدت، الشهر الماضي، مقتل الملازم في سلاح الجو وهاب فرامرزيان والضابطين محمد عبدوس وعلي كماني اللذين عملا على صنع وتطوير أسلحة مليشيا حزب الله في لبنان، إضافة إلى القائد في فيلق القدس بالحرس الثوري العقيد حسن صياد خدائي، وقائد الوحدة 840 في فيلق القدس العقيد علي إسماعيل زاده، وآخرهم الأسبوع الأخير من الشهر الماضي المهندس المختص في برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة في الحرس الثوري أيوب انتظاري، ووفاة العالم الجيولوجي كامران أقملائي إثر تسمم غذائي.