أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، إلى 19453 مواطنا، وأصيب نحو 52.3 ألف شخص أيضا.
وقال المحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة: “خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة وصولا إلى قصف مجمع ناصر الطبي واستشهاد الطفلة دنيا أبو محسن وهي على سرير العلاج، ووصل للمستشفيات 151 شهيدا و313 إصابة خلال الساعات الماضية كان أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات”.
وأضاف القدرة: “منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 19.453 شهيدا و52.286 إصابة، وخلال 6 ساعات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمع الشفاء الطبي أدت إلى استشهاد 26 نازحا وعشرات الجرحى ثم استهدف سيارة مدنية أمام بوابة المجمع الطبي كانت تنقل أحد الجرحى مما أدى إلى استشهاد اثنين وبذلك يرتفع عدد الشهداء في أقل من ست ساعات إلى 28 شهيدا”.
وشدد المتحدث باسم الوزارة، على أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة بتدمير المستشفيات واعتقال كوادرها وهذا يشكل حرمانا لنحو 800 ألف نسمة هناك، ومئات الالاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شمال غزة من أي خدمات صحية”.
وأضاف: “الصمت الدولي على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها واعتقال كوادرها بمثابة الضوء الأخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوب غزة وهذا ما يوضحه استهداف مجمع ناصر الطبي بخان يونس مرتين في أقل من 12 ساعة”، وأكد القدرة أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقد نتيجة عدم توفر الإمكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم أعداد ونوعية المصابين.
وأشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يستمر في اعتقال 93 كادرا صحيا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا في ظروف غير إنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس”، مؤكدا أن “العدوان الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 310 كوادر صحية وتدمير 102 سيارة إسعاف، كما أدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى استهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و52 مركزا صحيا من الخدمة”.
وشدد القدرة على أن استمرار نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة يفاقم الوضع الصحي للأطفال المواليد وخاصة في مراكز النزوح ونطالب الجهات المعنية بالعمل الفوري على توفيرها، مشيرا إلى أن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الايواء كارثي وغير إنساني نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر الرعاية الصحية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الطواقم الصحية رصدت 350 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية في مراكز الايواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، مرجحا أن يكون العدد أكثر بكثير.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الايواء لأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 مريضا مزمنا منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى، كما طالب شركاء العمل الصحي بإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح.