ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع بالقرب من الحدود التركية السورية بقوّة 7,8 درجات على سلم ريختر، في عموم سوريا وتركيا إلى ما يزيد عن 5200 قتيلا، في حصيلة جديدة ظهر اليوم الثلاثاء، وتم تسجيل آلاف الإصابات، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني وفرق المتطوعين جهودها لمحاولة استخراج العالقين تحت ركام المنازل والعمارات.
ووصلت حصيلة الضحايا في سوريا إلى 1600 قتيلا و3648 مصابا، جراء الزلزال الذي وقع فجر، الإثنين، ومركزه جنوبي تركيا. أما في تركيا فارتفعت حصيلة قتلى الزلزال إلى 3549 قتيلا و22 ألفا و168 جريحا، وفق ما قال نائب الرئيس التركي.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حالة تاطوارئ في 10 محافظات تركية ضربها الزلزال.
وقال نائب الرئيس التركي إنه تم “إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن “23 مليون شخص تضرر إثر الزلزال بينهم 1.4 مليون طفل”.
وطالب الهلال الأحمر السوري، الثلاثاء، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن بلاده وتقديم مساعدات في أعقاب الزلزال المدمر الذي تسبب بمقتل أكثر من 1600 شخص في أنحاء البلاد.
وقال رئيس المنظمة خالد حبوباتي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة في دمشق “أناشد جميع بلدان الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية”، مضيفا “آن الآوان بعد هذا الزلزال” لفعل ذلك. وتابع “رجاء أوقفوا وأرفعوا العقوبات الاقتصادية”.
وناشد حبوباتي الذي تنشط منظمته في مناطق سيطرة الحكومة، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن تقدّم في ظل “الوضع الصعب الذي نعيشه مساعدات إلى الشعب السوري”.
وتفرض دول غربية على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية صارمة على سورية منذ اندلاع النزاع الذي تشهده البلاد منذ نحو 12 عاما. وتلقي دمشق اللوم في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها على العقوبات بشكل رئيسي.
وبرغم العقوبات المفروضة، تدخل مساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالاتها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وللعديد منها مقرات في دمشق.
وتأتي دعوة حبوباتي غداة مناشدة وزارة الخارجية السورية في بيان الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها والمنظمات الدولية “مدّ يد العون” لدعم جهود السلطات في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومقره تركيا المجاورة.
وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد عن استعداد حكومة بلاده “لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية”.
وقالت وزارة الصحة السورية، في بيان، إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 769 وفاة و1448 مصابا، في محافظات اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.
من جانبه، أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بأن عدد الضحايا في شمالي غرب البلاد بلغ 790 قتيلا، فيما وصل عدد المصابين إلى 2200.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة لانتشالهم.
وأفاد بأن الزلزال دمر 210 أبنية بشكل كامل و520 بناء بشكل جزئي إضافة إلى آلاف الأبنية التي تصدعت.
وضرب زلزال فجر الإثنين، تركيا وسورية بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.