وقال نورازام خميس، رئيس الإطفاء بولاية سيلانجور، للصحفيين إنه تم العثور على جثتي أم وابنها مدفونتين تحت متر من الطين والحطام، وتم اكتشاف جثة فتاة صغيرة في وقت لاحق، وقال إن هناك أملًا في العثور على ناجين إذا تشبثوا بأكوام أو أغصان أو صخور بها جيوب هوائية، لكن الفرص كانت ضئيلة.
التعرف على الضحايا
وقالت السلطات إن 94 شخصًا كانوا ينامون في موقع المخيم في مزرعة عضوية عندما سقطت الانهيارات من طريق على بعد حوالي 30 مترًا (100 قدم) فوقهم، وغطت حوالي هكتار واحد (3 أفدنة)، وكان معظمهم من العائلات التي كانت تستمتع بإجازة قصيرة خلال عطلة نهاية العام الدراسي.
وكان من بين الضحايا الـ24 سبعة أطفال و13 امرأة، وكانت السلطات لا تزال تجري عمليات التشريح وتنتظر أقرب الأقارب للتعرف على الضحايا، وقال رجال الإنقاذ إنه تم العثور على أم وابنتها الصغيرة وهما تعانقان بعضهما البعض في مشهد مفجع، وتم نقل سبعة أشخاص إلى المستشفى وتم إنقاذ العشرات، من بينهم ثلاثة سنغافوريين، دون أن يصابوا بأذى.
نشر الحفارات
وعمل رجال الإنقاذ الذين كانوا يرتدون خوذات ويحملون مجارف ومعدات أخرى في فرق، يوم السبت، لتمشيط حطام يصل عمقها إلى 8 أمتار (26 قدمًا)، ونشرت الحفارات لإزالة الطين والأشجار المتساقطة، وأرسلت كلاب الإنقاذ لاكتشاف العلامات المحتملة على الحياة والجثث، وقال المسؤولون إن ما يقدر بنحو 450 ألف متر مكعب (ما يقرب من 16 مليون قدم مكعب) من الحطام، وهو ما يكفي لملء 180 حمام سباحة بالحجم الأولمبي، ضرب موقع المخيم.
وقالت نورازام إن رجال الإنقاذ يسيرون بحذر؛ لأن مجاري المياه الجوفية قد تتسبب في مزيد من الانهيارات الأرضية.
وقالت السلطات إن أصحاب الأراضي ليس لديهم ترخيص لإدارة المخيم، ولم يتمكن المسؤولون من تحديد السبب الدقيق للانهيار الأرضي، الذي حدث دون سابق إنذار، لكنهم يعتقدون أنه يمكن أن يكون بسبب حركة المياه الجوفية، بينما تسببت الأمطار الموسمية في نهاية العام في عدم استقرار التربة. وقال الناجون الذين حكوا محنتهم لوسائل الإعلام المحلية إنهم سمعوا ضوضاء مدوية وشعروا بأن الأرض تتحرك قبل أن تنهار التربة على خيامهم.
وأمرت الحكومة بإغلاق جميع المعسكرات في جميع أنحاء البلاد القريبة من الأنهار والشلالات والتلال لمدة أسبوع لتقييم سلامتها.