استدعى جيش الاحتلال الاسرائيلي عددا محدودا من جنود الاحتياط، ،بعدما أغلق، صباح اليوم، طرقا مركزية في منطقة “غلاف غزة” وأوقف حركة القطارات بين أشكلون (عسقلان) وسديروت، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية وقذائف مضادة للمدرعات ونيران قناصة من القطاع في أعقاب اعتقال السعدي.
كذلك جرى منع المزارعين من الوصول إلى الحقول المحاذية من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وتم تعزيز قوات “القبة الحديدية”.
وذكرت القناة “12” العبرية أن الحديث يدور عن جنود احتياط من كتيبة جرى تشكيلها مؤخراً حيث سيتم دمجهم في جهود حماية المستوطنات في مناطق غلاف غزة في ظل التوتر الذي يسود المنطقة منذ الليلة الماضية في أعقاب الاعتداء على القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي واعتقاله.
و في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وفي متابعة لآخر المستجدات حول عمليات إغلاق المناطق والطرق المتاخمة للسياج الحدودي في غلاف غزة.
وأوضح أنه تم إغلاق الطريق السريع 232 في الجزء الواقع بين “مفلاسيم” و”كفار سعد”.
كما تم-بحسب المتحدث العسكري- إغلاق الطرق الزراعية إلى الغرب من الطريق، وتقرر فتح التقاطع بين “كفار سعد” وكرم أبو سالم” أمام المرور.
بالإضافة إلى ذلك تم إغلاق الطريق السريع 242 والطريق السريع 2410، الواقعين غرب الطريق السريع 232.
ووفق المتحدث العسكري الإسرائيلي “كما أن الطريق رقم 4 مغلق من عند تقاطع “زكيم” إلى طريق الوصول إلى حاجز “إيرز”.
كما تم إغلاق الطريق رقم 34 من تقاطع “ياد مردخاي” إلى تقاطع “نيرعام”
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن استنفار في صفوف قواته عند الحدود مع القطاع، الليلة الماضية، في أعقاب تقييم للوضع، وبموجبه أن الجهاد الإسلامي تعتزم العمل بشكل فوري ضد إسرائيل في أعقاب اعتقال السعدي.
وبحسب تقديرات استخباراتية إسرائيلية، فإن الجهاد ستطلق قذائف مضادة للمدرعات باتجاه سيارات أو قطارات، أو أنها ستطلق قذائف صاروخية. ولذلك، تم إغلاق شاطئ زيكيم أمام المستجمين.
ونقلت “القدس” عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن قيادة الجهاد الإسلامي في القطاع والخارج “تجاهلت العديد من الاتصالات التي أجراها الوسطاء المصريون، منذ الليلة الماضية، لمحاولة منع الحركة من التصعيد العسكري مع الاحتلال” بعد اعتقال السعدي.
وأضافت المصادر أن “حالة الاستنفار التي أعلن عنها الليلة الماضية في صفوف عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد، في قطاع غزة والضفة الغربية مستمرة وبأعلى المستويات”.
وخلال العملية التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين واعتقال السعدي، استشهد الفتى ضرار الكفريني (17 عاما)، والذي جرى تشييع جثمانه في جنازة حاشدة.