استشهد، مساء السبت، فلسطينيان في قصف لمسيرة إسرائيلية استهدف مركبة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه “وصول شهيدين (لم تُعرف هويتهما بعد) إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء قصف الاحتلال لمركبة في المدينة”.
واستبقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بيان وزارة الصحة، ببيان قالت فيه إن طواقمها “تنقل شهيدا (18 عاما) من السيارة التي تم قصفها في جنين”.
وقال شهود عيان للأناضول، إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مركبة فلسطينية في ميدان البطيخة بجنين.
وبين الشهود، أن الحديث يدور عن “عدة شهداء”.
وأشاروا إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف وصلت لموقع قصف السيارة.
وبذلك يرتفع إجمالي الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية بما فيها القدس إلى 635 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، إضافة إلى نحو 5 آلاف و 400 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب:” أغار الجيش على خلية مخربين في منطقة جنين”، دون تفاصيل أخرى.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس أن الجيش “استهدف مركبة بداخلها 4 مسلحين في منطقة جنين”.
هذا ونعت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، مساء السبت، اثنين من قادتها في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدفهما.
وقالت القسام، في بيان عبر منصة تلغرام: “نزف القائدين رأفت محمود دواسي قائد القسام بمحافظة جنين، وأحمد وليد أبو عرة، الذين ارتقيا إلى العلا شهيدين مساء السبت إثر قصف جوي من طائرات الغدر الصهيونية استهدف مركبتهما داخل مدينة جنين”.
ولفتت إلى أن “دماء قادتها الشهداء لن تكون إلا إيذانًا بشلال الدم القادم للمحتل عبر المزيد من عمليات المقاومة النوعية” التي سينفذها مقاتلوها من كل محافظات الضفة الغربية المحتلة.
من جانبها، استنكرت حركة “الجهاد الإسلامي” الهجوم الذي نفذته إسرائيل في جنين.
وقالت عبر بيان إن “قصف سيارة في شارع مكتظ بالمدنيين بقلب جنين من قبل الاحتلال الاسرائيلي؛ إمعان في استخدام أدوات وذرائع الإبادة ذاتها التي يرتكبها في غزة ضد شعبنا الفلسطيني بالضفة”.
واستشهد دواسي، وأبو عرة، جراء قصف شنته مسيرة إسرائيلية على سيارتهما في جنين.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.