فُجع الوسط الرياضي الفلسطيني، صباح السبت، بخبر جديد، باستشهاد الكابتن هاني المصدّر “أبو العبد” لاعب كرة القدم السابق، والمدرب العام للمنتخب الأولمبي الفلسطيني، جراء إصابته بشظايا صاروخ، أسقطته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قرب منزله في قرية المصدّر بمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وكتب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان رسمي: “صاحب الاثنين والأربعين عاماً ترك خلفه أثراً مميزاً في الملاعب الفلسطينية كلاعب ومدرب، ليشكل فقدانه ألماً كبيراً في قلوب عائلته ومحبيه، وخسارة أخرى جديدة لكرة القدم الفلسطينية”.
وأضاف البيان “لاعب الوسط الأنيق، صاحب التمريرات الساحرة، والشخصية القيادية والإيجابية والأخلاق العالية، بدأ مسيرته لاعباً في صفوف نادي المغازي، ثم التحق بصفوف نادي غزة الرياضي حتى اعتزاله اللعب في عام 2018”.
وبعد اعتزاله، لم يغادر المصدّر أسوار غزة الرياضي، ليواصل مع النادي القصة الجميلة مديراً فنياً للفريق، قبل أن يخوض تجربة جديدة وتحدياً آخر برفقة اتحاد دير البلح الذي حقق معه إنجازاً لافتاً، وصعد به من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى لأندية المحافظات الجنوبية.
وفي عام 2021، انضم المصدّر للمنتخب الفلسطيني الأولمبي مدرباً عاماً في الجهاز الفني الذي يقوده المدرب إيهاب أبو جزر.
وشارك في العديد من المحطات برفقة “الفدائي” الأولمبي، وأبرزها التصفيات الآسيوية عام 2021 بالأردن، و2023 بالبحرين، وبطولة غرب آسيا 2023 بالعراق، ودورة الألعاب العربية 2023 بالجزائر، ودورة الألعاب الآسيوية 2023 بالصين.
يأتي استشهاد هاني المصدّر، في الوقت الذي يواصل الاحتلال حربه على قطاع غزة، المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لتشمل مختلف مناحي الحياة ومنها الحياة الرياضية، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات الرياضيين، واعتقال العشرات، واستهداف المنشآت الرياضية.
فمنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، استشهد نحو 88 لاعباً ولاعبةً من مختلف الرياضات الجماعية والفردية في غزة، منهم 67 في كرة القدم، كما استشهد أكثر من 24 فرداً من الإداريين والفنيين، فيما جرى اعتقال 8 أفراد من الحركة الرياضية، فضلاً عن استهداف أكثر من 15 منشأة رياضية.