أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، مساء الأحد، تراجع شعبية حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ليحل في المرتبة الثالثة في ما لو جرت الانتخابات اليوم، خلف “المعسكر الوطني” و”ييش عتيد”، وتخسر أحزاب الائتلاف الإسرائيلي 18 مقعدا برلمانيا.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، فإن الليكود يحصل في انتخابات تجري اليوم على 20 مقعدا، ويحصل تيار “الصهيونية الدينية” على 11 مقعدا، فيما يحصل حزب “شاس” على 9 مقاعد، ويحصل “يهدوت هتوراه” على 6 مقاعد؛ وبذلك يحصل ائتلاف نتنياهو الحالي على 46 مقعدا.
وبحسب هذه النتائج فإن جميع أحزاب الائتلاف الحالي تتراجع قوتها البرلمانية في انتخابات تجري اليوم، غير أن الخاسر الأكبر هو الليكود الذي يفقد وحده 12 مقعدا في الكنيست.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يحصل “المعسكر الوطني” برئاسة بيني غانتس على 29 مقعدا برلمانيا، ويحصل “ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد على 21 مقعدا، فيما يحصل “يسرائيل بيتينو” على 5 مقاعد، و”القائمة الموحدة” 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد. ويحصل تحالف الجبهةمع العربية للتغيير على 6 مقاعد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع حصول التجمع الوطني الديمقراطي على 4 مقاعد؛ ووفقا للنتائج، تحصل أحزاب الائتلاف السابق على 64 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، إذا ما أجريت الانتخايات اليوم.
وبحسب الاستطلاع، فإن نتنياهو لم يعد الخيار الأول للإسرائيليين بكونه الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، وذلك في ظل تصاعد شعبية غانتس، بعد الأحداث الأخيرة في إسرائيل، بما في ذلك التطورات الأمنية والاحتجاجات على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.
والجديد هذه المرة أن لبيد وغانتس كليهما يتفوقان على نتنياهو بالسؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، وفي مواجهة ثنائية مع غانتس، يحصل الأخير على دعم 51% من المستطلعة آراؤهم في حين يدعم 34% نتنياهو لتولي المنصب.
وفي مواجهة ثنائية مع لبيد، يحصل زعيم المعارضة الإسرائيلية على 41% في حين يحصل نتنياهو على 37% فقط، بحسب ما بيّنت نتائج الاستطلاع الذي أُجري بإشراف البروفيسور كميل فوكس، بمشاركة 699 شخصا، منهم 599 من اليهود، و100 من “الوسط غير اليهودي”، بنسبة خطأ تصل إلى 3.7%.
وقال 25% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون استمرار ولاية الحكومة الحالية، في حين قال 33% إنهم يؤيدون تشكيل حكومة وحدة، فيما يفضل 33% من المستطلعة آراؤهم الذهاب إلى انتخابات جديدة. وبين ناخبي الليكود، 43% فقط يؤيدون استمرار ولاية الحكومة الحالية، و35% يؤيدون حكومة وحدة و10% يؤيدون الذهاب إلى الانتخابات.
وسُئل المشاركون في الاستطلاع حول ما إذا كانوا يرون نتنياهو “سيئا أم جيدا”، أجاب 20% فقط أن أدائه جيد (43% في أوساط ناخبي الليكود)، مقابل 71% أجابوا بأن أداؤه ليس جيدًا (48% في أوساط ناخبي الليكود).
وعبّر 27% فقط من المشاركين عن ثقتهم بتعامل الحكومة الحالية مع “موجة الإرهاب” الحالية، على حد تعبير القناة 13، في إشارة إلى العمليات الأخيرة وإطلاق الصواريخ من سورية ولبنان وغزة (48% بين ناخبي الليكود)؛ مقارنة مع أولئك الذين أجابوا بأنهم لا يثقون بالحكومة في هذا الشأن (41% بين ناخبي الليكود).