ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الصاروخ الجديد بأنه «سلاح استراتيجي»، وهو ما يعني عادة أن له قدرات نووية. ويعتبر إطلاق الصاروخ مؤشرا آخر على تطور تكنولوجيا الأسلحة في بيونغ يانغ رغم العقوبات الصارمة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن تطوير نظام الأسلحة زاد من قدرات الأمة للدفاع عن النفس بكل الطرق. وذكرت الوكالة أن الإطلاق التجريبي أكد «التحكم الملاحي للصاروخ وثباته».
وكان الإطلاق الأخير هو ثالث تجربة صاروخية في البلاد هذا الشهر، إذ كشفت كوريا الشمالية في وقت سابق عن نوع جديد من صواريخ كروز، إضافة إلى نظام صاروخي باليستي جديد يطلق من القطارات.
يذكر أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي أسرع بكثير من الصواريخ العادية، ما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة على أنظمة الدفاع الصاروخي.
وقال الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أنكيت باندا: من الصعب في هذه المرحلة تقييم «القدرات الدقيقة» للصاروخ، لكنه أضاف أنه «يفترض أن يمثل تحديّاً مختلفاً تماماً للدفاع الصاروخي عن التحدي التقليدي الذي تمثله الصواريخ الباليستية».
وشهد السلاح الجديد أيضاً قيام كوريا الشمالية بإدخال أسطوانة وقود على الصواريخ للمرة الأولى، وهو ما وصفه باندا بأنه «تطور مهم».
ووفقاً لصحيفة «كوريا تايمز» يبدو أن ذلك يشير إلى نوع من الوقود السائل من شأنه أن يقلل من وقت التحضير لإطلاق صاروخ ويجعل السلاح جاهزاً للاستخدام بسرعة مماثلة تقريباً لصواريخ الوقود الصلب، مقارنة بالصواريخ التقليدية التي تحتاج إلى حقن الوقود قبل إطلاقها.