أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، استقالة مسؤول إسرائيلي رفيع، على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات تتعلق بـ”اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، قدم استقالته جراء الفشل باتخاذ قرارات حول “اليوم التالي” للحرب، مشيرة إلى أنه كان من مهامه هذه القضية.
وبيّنت الهيئة أن “مجلس الأمن القومي هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي، ومنذ بداية الحرب يتعامل- من بين أمور أخرى- مع مسألة اليوم التالي، ويقوم بصياغة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بشأن هذه القضية”.
من جانبه، زعم مجلس الأمن القومي في معرض رده للقناة أن حامو سبق وأعرب منذ عدة أشهر عن رغبته في الاستقالة “لأسباب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام”، وفق المصدر ذاته.
وعن الوضع في غزة، قالت القناة: “سيتم قريبا عرض خطة تمت مناقشتها مؤخرا في مجلس الأمن القومي على المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)”.
وأضافت: “تنص الخطة على سيطرة مدنية في قطاع غزة من 6 أشهر إلى سنة، من قبل الإدارة المدنية (هيئة عسكرية إسرائيلية) ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية”.
وزعمت أنه “سيتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة، وستنتقل السيطرة على القطاع في النهاية إلى أطراف محلية غير معادية لإسرائيل”.
وسبق أن قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة إن “الطريقة الوحيدة لتشكيل نظام حكم بديل لحماس في غزة، هي القضاء التام على جميع الأجهزة الأمنية التابعة لها”.
وأعلنت دول عربية أنها ومن دون تواجد السلطة الفلسطينية في “اليوم التالي” بغزة، فإنها لن تتعاون مع مثل هذه الخطط.
وتزايدت الانتقادات في الجيش الإسرائيلي تجاه القيادة السياسية، لعدم وجود خطة واضحة لإنهاء الحرب وبلورة المرحلة المقبلة.
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة، بعد مساعيه لتهجير أهالي مناطق واسعة في شمال القطاع ووسط مدينة رفح (جنوبا)، وتوغله في جنوب مدينة غزة، وشرق خان يونس (جنوبا)، إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.