تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الصحة، نيتسان هورويتس، اليوم الأربعاء، عن القرار الذي اتخذاه أمس، حول عزم الحكومة إلزام المراكز التجارية بوضع سوار يميز زوارها من حاملي “الشارة الخضراء”؛ فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن توسيع قائمتها للدول الحمراء، لتشمل معظم الدول الأفريقية و8 دول أوروبية بالإضافة الإمارات.
جاء ذلك في أعقاب اعتراض مسؤولين في وزارة الصحة على القرار، وفي أعقاب التماس أصحاب مراكز تجارية على قيود الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا والمتحورة “أوميكرون”.
وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني (“واينت”)، تقرر أن تدير المراكز التجارية عملية إلزام زوارها بتعليمات “الشارة الخضراء” بشكل مستقل، ووفقًا لقدرتها، وسيتم إلغاء شرط توزيع الأساور على المستخدمين لتحديد أي منهم يحمل “شارة خضراء”.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية تحديث قائمة الدول الحمراء على أن تشمل مجموعة واسعة من الدول الأفريقية و؛ وذلك قبيل الإعلان عن تشديد قيد الحجر الصحي الذي يفرض على العائدين من هذه الدول.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت بالفعل، جميع الدول الأفريقية (50 دولة)، دولا حمراء، منذ فترة طويلة، وتنضم إلى القائمة بريطانيا والدنمارك وإيرلندا والنرويج وإسبانيا وفنلندا وفرنسا والسويد والإمارات، يوم الجمعة المقبل، ما يعني حظر السفر إلى هذه الدول إلا بقرار من لجنة خاصة، وكذلك يحظر قدوم طائرات وسياح من هذه الدول إلى البلاد.
وأمس، أعلن كل من بينيت وهوروفيتس أن القيود الجديدة التي تعتزم الحكومة فرضها قبل نهاية الأسبوع الجاري، تشمل فرض تعليمات “الشارة الخضراء” داخل المراكز التجارية، وذلك عبر حصول حامليها على سوار عند مدخل المركز التجاري، يسمح لهم بالتجول بحرية داخله.
ووفقا للقرار الذي ترجع عنه بينيت، فإنه بإمكان غير الراغبين بإبراز شهادة “الشارة الخضراء” أو “شهادة التطعيم”، دخول المجمعات التجارية، وذلك لتلقي خدمات حيوية حصرا، مثل التزود بالدواء أو زيارة عيادة طبية.
وبموجب الإجراءات الجديدة، فإن الأطفال والبالغين الذين تم تطعيمهم بالجرعة الأولى فقط، سيكونون مؤهلين للحصول على “شارة خضراء” مؤقتة، صالحة لمدة 30 يومًا من تاريخ تلقي اللقاح.
وسيتم تطبيق تعليمات “الشارة الخضراء” على جميع المجمعات والمراكز التجارية المغلقة التي تزيد مساحتها عن عشرة آلاف متر مربع. كما تعتزم الحكومة تشديد قيود الحجر الصحي الذي يفرض على العائدين من الدول الحمراء.
وتدخل القيود المقررة حيز التنفيذ ليل الخميس/ الجمعة المقبل.
قواعد الحجر الصحي
متلقو اللقاح العائدون من الخارج: إجراء فحص PCR في مطار بن غوريون، والتوقيع على تعهد بالتزامهم الحجر الصحي لمدة 7 أيام، وفي نهايتها سيُطلب منهم إجراء فحص PCR آخر، والخروج من الحجر عند تلقي نتيجة سالبة.
غير المتطعمين العائدون من الخارج: إجراء فحص PCR في مطار بن غوريون، وإحالتهم للحجر الصحي في فندق، حتى يتم الحصول على نتيجة فحص سالبة؛
إذا جاءت النتيجة سالبة، سيطلب منهم التوقيع على تعهد بالتزامهم الحجر الصحي المنزلي لمدة 7 أيام، وفي نهايتها سيُطلب منهم إجراء فحص PCR آخر، والخروج من الحجر عند تلقي نتيجة سالبة.
إذا كانت النتيجة موجبة، سيبقون في الحجر الفندقي لحين تماثلهم للشفاء.