اشتباكات الميليشيا في طرابلس تستمر

تهدد الصراعات السياسية استقرار ليبيا بشكل دائم، وأثارت الانقسامات عدة حوادث عنف في طرابلس في الأشهر الأخيرة.

ووفقا لمسؤول صحي ذكر أن اشتباكات اندلعت بين الميليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية، خلفت قتلى ومصابين.

وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ مالك مرسيت، إن الفنان الكوميدي مصطفى بركة، المعروف بمقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي، أحد ضحايا الاشتباك بعد إصابته برصاصة في صدره، وتم نقل جثته إلى مستشفى في طرابلس.

وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت، منازل ومركبات تضررت على ما يبدو من القتال.

مفاوضات

ونفت حكومة فتحي باشاغا في ليبيا، رفضها إجراء مفاوضات مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

واتهم باشاغا الدبيبة بعدم الاستجابة للمبادرات المحلية والدولية، لحل أزمة انتقال السلطة، مشدداً على أن حكومة الدبيبة «فاقدة للشرعية بالنسبة إلى الليبيين».

جاء ذلك بعدما قال الدبيبة اليوم إن «أطرافاً عسكرية وسياسية» أجرت مفاوضات مع باشاغا في الأيام الماضية، مشدداً على تمسك حكومته بمواصلة مهامها.

كما دانت حكومة الوحدة اليوم ما تشهده طرابلس، من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان.

الاشتباكات العنيفة

وقالت الحكومة في بيان نشرته على حسابها في «فيسبوك»، إن الاشتباكات «نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية، على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تحتشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس، وبوابة الجبس جنوب طرابلس».

وأوضحت الحكومة أن الاشتباكات تأتي تنفيذاً لما وصفتها «بتهديدات»، من رئيس الحكومة المدعومة من البرلمان فتحي باشاغا «باستخدام القوة للعدوان على المدينة».

حماية المدنيين

وفي ظل هذه الأوضاع، قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى زيارته الرسمية إلى تونس، وعاد للعاصمة طرابلس. ولا تزال الاشتباكات، التي اندلعت ليل الجمعة-السبت في طرابلس، مستمرة في بعض شوارع العاصمة الليبية.

وقد قال عميد بلدية طرابلس المركز إبراهيم الشبلي إن «الوضع مأساوي» في مناطق شارع الزاوية وسيدي خليفة وباب بن غشير. وذكرت مصادر طبية ليبية مقتل 4 على الأقل في الاشتباكات، وأكدت ارتفاع عدد الجرحى إلى 30 مشيرة إلى أن الإصابات بين المتوسطة والخفيفة.

وقال جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، إن الاشتباكات في طرابلس تمنع مساعدة المدنيين وإحصاء الجرحى صعب بسبب الاشتباكات.

وطالب بفتح كافة فروع الجهاز من تاجوراء إلى المنطقة الوسطى. وبهدنة لفتح ممرات آمنة في طرابلس.