لليوم الـ 326 على التوالي، تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد الاحتلال الخسائر الفادحة، في ملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتواصل المقاومة التصدّي للقوات الإسرائيلية في خان يونس، جنوبي القطاع، خصوصاً في محاور القرارة والزنة وجوارها، كما تخوض معارك عنيفة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحفية بأنّ محور “نتساريم” شهد اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تفجير عبوة “برميلية” مزروعة مسبقاً بآلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من دوار الدحدوح جنوبي حي تل الهوا في مدينة غزة.
ونشرت السرايا مشاهد توثّق استهداف مستوطنات الاحتلال وتحشداته العسكرية بالقذائف الصاروخية، موضحةً أن العملية جاءت بالاشتراك مع قوات الشهيد عبد القادر الحسيني، وقوات الشهيد عمر القاسم، وكتائب شهداء الأقصى.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى تنفيذها عملية استحكام مدفعي، استهدفت خلالها تجمّعات جنود الاحتلال وآلياته شرقيّ دير البلح بقذائف “الهاون”، ثمّ استهدفت قوات النجدة الإسرائيلية التي حضرت إلى المكان برشقة صاروخية من نوع “107”.
بالتزامن استهدفت كتائب شهداء الأقصى خط الإمداد لقوات “جيش” الاحتلال في موقع “كيسوفيم” بصاروخين من نوع “107”.
بدروها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، استهدافها تحشدات لجنود الاحتلال وآلياته في محور شرقي دير البلح، بقذائف “الهاون”.
المتحدّث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، أعلن عن عدّة عمليات نُفّذت في محاور مختلفة.
واستهدف المجاهدون دبابة إسرائيلية شرقيّ حي الزيتون بالعبوات شديدة التفجير والقذائف المضادة للدروع واشتبكوا مع طاقمها من مسافة صفر ما أدى إلى وقوع جميع أفرادها بين قتيل وجريح وتدمير الدبابة.
وفي عملية أخرى، استهدف المجاهدون قوات الاحتلال وآلياته في حي البرازيل في مدينة رفح بـ”الهاون” من العيار الثقيل، و”قد أصابت القذائف أهدافها”.
كذلك، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم قوات الاحتلال وآلياته في محيط أبراج القسطل شرقي مدينة دير البلح بـ”الهاون” من العيار الثقيل وقد أصابت القذائف أهدافها.
وتقدّم أبو خالد بالتحية إلى المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في ردّها على جريمة اغتيال القائد فؤاد شكر ، مشيداً بدعمها وإسنادها لغزة ومقاومتها.
ونفّذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، كميناً محكماً في منطقة القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وفي التفاصيل التي أعلنتها كتائب القسّام، استهدف الكمين قوةً إسرائيليةً تحصّنت في أحد المنازل، بحيث استهدفها المجاهدون بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.
وبعد ذلك، فجّرت القسّام عين نفق فُخِّخت مسبقاً في قوة إسرائيلية، قوامها 5 جنود، تقدّمت إلى المكان، ما أدى إلى إيقاع أفرادها جميعاً بين قتيل ومصاب.
وفي ظلّ استمرار عمليات المقاومة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تكبّد الخسائر البشرية في صفوفه، وفي السياق أقيمت يوم الاثنين جنازات لـ5 جنود قتلوا من جراء المعارك في قطاع غزة.
وإلى جانب هؤلاء الجنود القتلى، أقرّ “جيش” الاحتلال، مساء الأحد، بمقتل رقيب أول في الاحتياط، في وسط قطاع غزة، من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعةً من الجنود.
بذلك، بلغ عدد الجنود القتلى منذ بداية “طوفان الأقصى” 702، 338 منهم قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع، وفق المعطيات التي سمح “جيش” الاحتلال بنشرها، علماً أنّ العدد أكثر من ذلك بكثير.