قال رئيس الوزراء محمد اشتية، الإثنين، إن انتخابات الكنيست المقررة غدًا الثلاثاءـ، لن تأتي بشريك للسلام، مطالبًا العالم بمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل بإعلان جهوزيته لإنهاء الاحتلال والصراع، والتزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.
وأشار اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إلى أن إسرائيل تذهب غدًا للانتخابات بعد أن عمدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل والاستيطان والحصار ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه، هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات”.
وطالب رئيس الوزراء، من العالم إجبار اسرائيل على السماح للشعب الفلسطيني بأن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس.
ودعا اشتية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال.
وقال اشتية: شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتًا على جرائم إسرائيل.
وأضاف: لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، ويتحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعب تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن بعد غد الأربعاء يصادف الذكرى الـ 105 لإعلان “بلفور” المشؤوم، والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الاعلان المشؤوم سياسيًا وماديًا وإنسانيًا وجغرافيًا وغيره، كما قال.
وأضاف: مطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
وحول انتهاء أزمة نقابة الأطباء يوم أمس، وعودتهم إلى العمل، قال رئيس الوزراء: كانت الحكومة طرفًا في الوصول إلى حل من خلال وزارة الصحة، والتقدير لحكمة الرئيس محمود عباس.
وحول القمة العربية في الجزائر غدًا، قال: يشارك الرئيس محمود عباس في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، مقدمًا شكره للجزائر، ومتمنيًا التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى. كما قال.
وحول زيارتيه إلى إندونيسيا، وسنغافورة، قال اشتية: عقدنا مع قيادة البلدين الصديقين اجتماعات هامة، ورافقنا في الجولة وفد من القطاع الخاص الذي حقق لقاءات هامة، وأتيحت لنا الفرصة للقاء القيادات السياسية والمجتمعية والدينية في كلا البلدين، وعقدنا اتفاقات تجارية، واقتصادية، وتعليمية، وطبية، وقضايا متعلقة بالمياه والطاقة الشمسية وغيره.
ولمناسبة اليوم الوطني للمنتج الوطني، أعرب اشتية عن سعادته لوجود بضائع فلسطين في أندونيسيا، وسنغافورة، وبجودة عالية ومواصفات عالمية، وقدرة على المنافسة، مشيرًا إلى أن المنتوج الفلسطيني متميز، وصادراته سوف تتجاوز المليار دولار.
وأكد أهمية أن يكون المنتج الوطني هو أساس سلة المستهلك الفلسطيني، وأن يُعطي هذا المنتوج الأولوية دائما، مشيرا إلى أن الحكومة تقدم حزمة من المشاريع الداعمة للصناعة، والمنتوج الوطني في مختلف المجالات، وبالشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تخفيف كلفة الانتاج عبر الطاقة النظيفة وغيره.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء خلال جلسة الحكومة إجراءات التحضير لموسم الشتاء، وعرض الطريق البديل لوادي النار، وتوصيات اللجنة الوزارية المتعلقة باتفاقية الغاز بين صندوق الاستثمار والشركة المصرية الشريكة في التطوير، والمركبات غير القانونية، وعددا من القوانين، وتوصيات الوفد الوزاري الذي زار مدينة نابلس المحاصرة.