اعتبر رئيس الوزراء د.محمد اشتية، خطاب الرئيس محمود عباس اليوم أمام الأمم المتحدة؛ بمثابة محاكمة علنية، للضمير العالمي المتستر على الجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، منذ النكبة وحتى اليوم، والتي لا زالت فصولها تتوالى وبأشكال أكثر دموية وعنصرية؛ ما يوجب تدخلا دوليا عاجلا لوقفها، وتوفير الحماية لشعبنا من تداعياتها الخطيرة؛ في ضوء ما يقوم به دعاة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ من انتهاج سياسات، وارتكاب ممارسات إجرامية؛ يعيدون من خلالها إنتاح النكبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 48.
ووصف اشتية خطاب الرئيس بالغاضب، والتاريخي؛ الذي ألقى سيادته خلاله حجرا في المياه الدولية الراكدة منذ 75 عاما؛ في الوقت الذي ما زال فيه” 14″مليون فلسطيني في الوطن والشتات؛ يكابدون الآلام من تداعيات تلك المظلمة التاريخية، والمقتلة المروعة؛ التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا اشتية الأمم المتحدة إلى إجراء مراجعة عاجلة وجادة لسياساتها، وتوحيد العمل بالقوانين الدولية المعمول بها وخاصة إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية في المدن والبلدات، والقرى والمخيمات، والتي كان آخرها الحرب المروعة على أهلنا في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها “33”شهيدا، ومئات الجرحى والمشردين؛ الذين فقدوا مأواهم، وعدم السماح للجناة بالافلات من العقاب؛ معتبرا إحياء الأمم المتحدة للنكبة في مقرها اليوم لأول مرة في تاريخها، خطوة تنطوي على درجة عالية من الأهمية، توجب أن تتبعها خطوات أخرى عملية تترجم السياسات والقرارات إلى إجراءات؛ تضمن حق شعبنا في نيل حقوقه المشروعة؛ وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.