دشن رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، شارع إميل حبيبي في حي الماسيون قرب ميدان محمود درويش في رام الله، بحضور رئيس البلدية عيسى قسيس، وعائلة المناضل الروائي إميل حبيبي، وعدد من الشخصيات الوطنية.
وقال رئيس الوزراء خلال حفل تدشين الشرع، “إميل حبيبي لم يكن فقط كاتبا وروائيا بل هو أيضا صحفي ومناضل خط طريق الحفاظ على الهوية الوطنية عند أهلنا في أراضي الـ48، بعد أن أراد الاحتلال أن يجرف الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: “كنت أحد الذين عرفوا وقرأوا لإميل حبيبي من لكع ابن لكع الى المتشائل إلى أسبوعية إميل حبيبي تحت اسم جهينة في جريدة الاتحاد، إلى كل هذا المشهد الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الوعي ونشر وتعزيز اللغة العربية في ظل عبرنة اللغة وتهويدها. نحن مدينون لإميل ولكل المناضلين والشهداء والأسرى”.
وتابع: “ليس لدينا نصب تذكاري للجندي المجهول، فنحن نعرف أسماء الشهداء الرباعية، وأسماء الجرحى والاسرى وذويهم وابنائهم، وعندما نكرم إميل حبيبي نكرم علما من أعلام فلسطين الذي دخل التاريخ بعديد من البوابات من الأدب والثقافة والنضال والحفاظ على البعد الوطني لأهلنا في أراضي الـ48”.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لبلدية رام الله على هذا المشهد المتميز الذي وصل المسافة ما بين محمود درويش وخليل الوزير وإميل حبيبي، هذا المركب ببعده الوطني والجغرافي والنضالي.
يذكر أن إميل حبيبي (1922حيفا-1996 الناصرة) مناضل وسياسي من مؤسسي عصبة التحرر الوطني، ومن أهم الروائيين الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم بعد النكبة، وممن رفعوا مكانة الأدب العربي عالميا. حاز على وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من منظمة التحرير الفلسطينية، وأوصى بكتابة “باق في حيفا” على شاهد قبره.